نقلت وسائل إعلام إسبانية، أن مدريد استبعدت المشاركة في مناورات الأسد الأفريقي 2024 بالمغرب، التي ستُجرى في الفترة من 20 إلى 31 ماي 2024، في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت. وقالت صحيفة "فوزبوبولي" الإسبانة، نقلا عن المصادر ذاتها، "إن بلادنا التي أدمجت قواتها المسلحة في النسخ السابقة من هذه المناورات، قد
و تتجه إسبانيا إلى اتخاذ قرار رفض المشاركة في المناورات العسكرية، التي تتزامن مع علاقات متوترة مع الجزائر، خاصة بعد تعليق الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس إلى ذلك البلد. وفق ما نقلته صحيفة "فوزبوبولي" الإسبانية.
وكشف المصدر ذاته أن الاحتفال بالأسد الإفريقي أثار الشكوك في الجزائر، المنافس الرئيسي للمغرب على الهيمنة الاقتصادية والعسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أنه إذا كانت الرباط قد حققت تقارباً من الدرجة الأولى مع الولاياتالمتحدة، فإن الجزائر فعلت الشيء نفسه مع روسيا.
وتشير أسباب هذا الانزعاج إلى المكان الذي ستجري فيه المناورات، وبحسب وسائل إعلام مغربية فإن الأسد الأفريقي، الذي سيقام في الفترة ما بين 20 و31 ماي الجاري، يتضمن انتشارا في المحبس القريبة من الحدود بين المغرب والجزائر.
وترى الصحيفة، أنه وبهذا الرفض، تتجنب إسبانيا أيضًا المزيد من الاحتكاك الدبلوماسي مع الجزائر، وتحاول الدولة الإفريقية ومدريد استئناف العلاقات التي انقطعت عمليا بعد اعتراف سانشيز بالسيادة المغربية على الصحراء. وفي نونبر الماضي، عين سانشيز سفيرا جديدا في الجزائر وبدأت العلاقات تتحسن، وتمكن من استعادة الروابط الجوية بين البلدين أو إعادة فتح التجارة لقطاعات معينة، كما قررت الدولة الإفريقية إعادة سفيرها إلى إسبانيا.