هددت جبهة البوليساريو باستهداف موظفي الشركات الدولية التي أعلنت استثمارها في الصحراء المغربية، آخر تصعيد من الجبهة الانفصالية كان ضد شركة إسبانية متخصصة في السياحة الفاخرة باللجوء إلى القضاء.
وتفاعلت الجبهة الانفصالية، بشكل سريع مع إعلان سلسلة الفنادق الإسبانية "Senator & Resort" المتخصصة في السياحة الفاخرة، أمس الخميس، عن افتتاح فندق لها بمدينة الداخلة في ماي المقبل. وفي رسالة موقعة من طرف ممثل الجبهة الانفصالية في إسبانيا، عبد الله العرابي إلى رئيس السلسلة الفندقية، خوسيه ماريا روسيل ريكاسينس، أعربت الجبهة عن معارضتها الكاملة لهذه الخطوة.
وطالبت الرسالة، مجموعة الفنادق بإعادة النظر في تنفيذ هذا القرار "نظرا لما يترتب عليه من آثار خطيرة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال". وقالت "أحذركم أنه في ضوء هذا القرار، فإن جبهة البوليساريو ستتخذ أي طريق تحت تصرفها للدفاع عن الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".
البوليساريو أعربت عن استعدادها المطلق لتلقي أي توضيح أو تفسير مناسب من طرف مجموعة الفنادق، فضلا عن تقييم أي مبادرة تسمح لهم بالجمع بين مصالحهم الاقتصادية وحقوق ما تصفه ب"شعب الصحراء".
واعتبرت البوليساريو أن "ضم مدينة الداخلة إلى الأراضي المغربية، وفتح فندق "سيناتور بابلونيا ديلايت كوليكشن" يشكل مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي" لأنها بحسبها "منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي".
وأضافت أنها لا تعترض على تطوير النشاط الاقتصادي في الصحراء، لكن "تنفيذ أي مشروع، يجب تنفيذه، في جميع الأحوال، بموافقتنا، مع الأخذ في الاعتبار وضعنا كممثل لشعب الصحراء".