تبحث الجزائر كل أدواتها الدبلوماسية من أجل إعادة قضية الصحراء إلى نقطة الصفر أي محاولة إحداث شرخ في سلسلة دعم العواصم الافريقية لمخطط الحكم الذاتي. في سياق ذلك سعى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى استغلال لقائه برئيس السيراليون جوليوس مادا بيو، للتأكيد أن البلدين على توافق فيما يخص رؤيتهما لملف الصحراء، وهو ما نفاه رئيس السيراليون. ويقوم جوليوس مادا بيو، بزيارة عمل إلى الجزائر، منذ أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، والتقى عبد المجيد تبون. هذا الأخير أعرب عن ترحيبه بتقارب وجهات النظر بين البلدين حول قضية الصحراء. وقال تبون "بخصوص القضية الصحراوية، ستواصل لجزائر وسيراليون العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية" رئيس السيراليون، حاول في حديثه النأي بنفسه عن الرواية الجزائرية، مؤكدا أن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا "والعملية السياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ 2007". وقال رئيس سيراليون إن هذه القرارات تهدف إلى "تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ومقبول من الطرفين". وجدد أمام عبد المجيد تبون دعوته إلى "استئناف مفاوضات المائدة المستديرة بمشاركة الأطراف المعنية". وتعترف سيراليون بالسيادة المغربية على الصحراء. وفي غشت 2021، افتتحت، قنصلية عامة لها بالداخلة. وأكد وزير الشؤون الخارجية، تيموثي موسى كبا، يوم 6 شتنبر بالرباط، على "دعم بلاده المتواصل" للوحدة الترابية للمملكة.