EPA توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ب "رد قاس" بعد مقتل 95 شخصا في انفجار قنبلتين بالقرب من قبر الجنرال الإيراني قاسم سليماني بمحافظة كرمان في الذكرى الرابعة لاغتياله على يد الولاياتالمتحدة. وقال خامنئي إن "الأعداء الأشرار والمجرمين للأمة الإيرانية تسببوا مجددا بكارثة وأسقطوا عددا كبيرا من السكان الأعزاء في كرمان شهداء"، مؤكداً أن "هذه الكارثة ستلقى ردا قاسيا بإذن الله". وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن 211 شخصا أصيبوا، عندما استهدف الانفجار موكباً بالقرب من مسجد صاحب الزمان في مدينة كرمان الجنوبية. ونقلت الهيئة عن نائب حاكم كرمان قوله إن الهجوم كان "هجوما إرهابيا"، وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت عدة جثث على الطريق. BBC وكشفت بعض المصادر لوكالة تسنيم الإيرانية، عن وجود حقيبتين مفخختين عند مدخل روضة شهداء كرمان، وعلى ما يبدو أن "منفذ أو منفذي هذا الحادث قاموا بتفجير القنابل عن بعد". وأكّد الرئيس الإيراني، آية الله إبراهيم رئيسي، أنه سيتم التعرف على منفذي تفجيري كرمان ومن يقف وراءهم ومعاقبتهم، فيما قال وزير الداخلية الإيراني إن "قتل الأطفال والنساء هو رد على الصفعة التي تلقوها من محور المقاومة". واتهم قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. وأشارت تقارير إلى أن مئات الأشخاص كانوا يسيرون نحو القبر يوم الأربعاء كجزء من مراسم إحياء ذكرى الجنرال سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق المجاور عام 2020. وأدانت عدة دول عربية وأجنبية التفجيرات. خطاب حسن نصر الله Reuters خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله وألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، خطابا في لبنان، أدان فيه التفجير الذي وقع في كرمان وتوجه بالعزاء الى عائلات الضحايا. وأشار حسن نصر الله، إلى أن قاسم سليماني كان يسعى لتصل كل حركات المقاومة إلى مستوى الاكتفاء الذاتي لتعتمد على قدراتها وإمكاناتها. وأكّد نصرالله، أن قاسم سليماني كان الشخصية المركزية التي أمّنت التواصل والترابط والتنسيق المباشر بين أطراف محور المقاومة. ويعتبر حزب الله الحليف الرئيسي لكل من إيران وحركة حماس، ويصنفه الكثيرون على أنه منظمة إرهابية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والعديد من الدول العربية. الذكرى الرابعة EPA وكانت الجموع تحيي الذكرى الرابعة لمقتل سليماني في ضربة جوية أميريكية فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، بعد خروجه من مطار بغداد، وقضى معه قائد كتائب حزب الله العراقي، أبو مهدي المهندس. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حينها إن العملية تمت ب "توجيهات" من الرئيس دونالد ترامب نفسه. وجاء اغتياله بعد تصعيد حاد بين الولاياتالمتحدة من جهة، وإيران والفصائل المدعومة من قِبلها في العراق من جهة أخرى. وفي أعقاب مقتل مقاول عسكري أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية في العراق، حمَّلت الولاياتالمتحدةإيران المسؤولية عنه. وردَّت الولاياتالمتحدة بهجوم جوي على فصائل حزب الله العراقي المدعومة من إيران، وهاجم أنصار الحزب السفارة الأمريكية في بغداد، على إثره. وكان التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران قد تصاعد منذ انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، الذي يستهدف كبح برنامج إيران النووي، ومنعها من تطوير أسلحة نووية. وكذلك إعادة الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى تراجع اقتصادها. كان قاسم سليماني يوصف بأنه أقوى شخصية في الجمهورية الإسلامية، بعد المرشد الأعلى الإيراني. وبصفته قائد جيشه في الخارج، المعروف باسم "فيلق القدس"، كان سليماني العقل المدبر لأنشطة إيران في الشرق الأوسط، ووزير خارجيتها الفعلي، فيما يتعلق بشؤون الحرب والسلام. ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998. ويمثل فيلق القدس هيئة خاصة في الحرس الثوري الإيراني ويضطلع بمسؤولية تنفيذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج الأراضي الإيرانية.