أكدت إدريس بكلم، الباحث في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن الديبلوماسية المغربية كرست في ملف الصحراء، خلال السنة المنتهية، سمو المقترح المغربي للحكم الذاتي على المستوى العالمي، سواء في مجلس الأمن الذي أعاد القرار المتخد في أبريل الماضي بتجديد ولاية بعثة المينورسو لعام آخر دون توسيع صلاحياتها، وكذلك أتى القرار بذكر حل واقعي ومتوافق عليه. وأكد بيكلم أن القرار الجديد تخلص بشكل نهائي من سيمفونية الاستفتاء، ثم أيد بشكل ضمني وصريح الحل الواقعي الذي لا يمكن إلا أن يكون الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مكرسا كذلك للموقف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أكد أنه لا تغيير في الموقف الأمريكي إلى حدود اللحظة عكس ما كانت تدعي الجزائر والبوليساريو. وسجل المتحدث ذاته أن إعادة انتخاب بيدرو سانشيز على رأس الحكومة الإسبانية كرس التوجه الإسباني وموقف مدريد الداعم لسياسة المغرب في الصحراء ودعم الحكم الذاتي هو نفس الشيء الذي سارت عليه ألمانيا و بلجيكا وهولندا وعدد من الدول الأوروبية، وكذلك حتى الافريقية اليوم التي باتت الكثير منها لديها تمثيليات ديبلوماسية وقنصليات في مدينتي العيونوالداخلة وتؤيد مقترح الحكم الذاتي، إضافة إلى أن دولا كانت تؤيد جبهة البوليساريو علانية باتت الآن تتراجع عن موقفها وتدعم الطرح المغربي.
واشار بيكلم، في تصريح خص به الايام 24، أن دولا إفريقية تراجع تأييدها للبوليساريو والجزائر، كأوغندا وأنغولا، وهي في طريق تبن للمقترح المغربي على المستوى الإفريقي. وشدد الباحث في العلوم السياسية أن المبادرة الملكية الأطلسية التي جاءت أواخر السنة المنتهية كانت تحصيل حاصل لنزوع كل دول الساحل نحو تبني ودعم السيادة المغربية، مشيرا إلى أن بعض هذه الدول يدعم بشكل صريح وعلنيالسيادة المغربية مثل التشاد والنيجر، مضيفا بالقول " لكن مالي وبوركينافاصو وغيرها باثو الآن متجهين نحو المملكة على خلاف توجهاتهم السابقة وحضورهم في مؤتمر مراكش قبل أيام كان دليل على هدا و استجابة للمبادرة الملكية وتوجه نحو تبني المقاربة المغربية سواء المرتبطة بالتنمية في إفريقيا وغرب إفريقيا و كذلك في حالة النزاعات سواء الامنية والسياسية والعسكرية الموجودة في منطقة الساحل والصحراء وغرب وشمال إفريقيا بما فيها حتى النزاع المفتعل في الصحراء المغربية حيث أن هده الدول في القريب ستكون لها مواقف مؤيدة للحكم الذاتي تبعا للنشاط وتبعا للتراكم والشراكة بين المغرب وبعض هده الدل خاصة بعد إطلاق هده المبادرة هدا على المستوى الدولي أما على المستوى المحلي أعتقد أن السيرورة التنموية في المناطق الجنوبية تتجه نحو إظهار المناطق الجنوبية كقاطرة للتنمية في المغرب وكذلك قاطرة للتنمية في إفريقيا وكمدخل للتنمية الاقتصادية الشاملة في غرب إفريقيا وإفريقيا بشكل عام. البنيات التحتية التي تنجز سواء في ميناء الداخلة الأطلسي والتجديد والتطوير في ميناء العيون وقرى الصيد وكذلك البنى التحتية من طرق سريعة من مطارات كبيرة من مناطق سياحية في الداخلة وفي مدن جنوبية أخرى وكذلك ارتفاع نسب التنمية نجد أن جهة الداخلة تتبوأ الصدارة في نسب التنمية ب 7.2 وكذلك 6.4 في جهة العيون بوجدور إلى غير ذلك ان هناك مسيرة وحراك تنموي كبير يجر قاطرة التنمية في المغرب وحتى في إفريقيا كما يدعم تطور هده المنطقة وما يدعم أكثر موقف المغرب في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وهو أساس تنمية وتطوير هده الاقاليم الجنوبية والمغرب ككل وكذلك شمال إفريقيا