قال، محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية وخبير في العلاقات الدولية، إن "المبادرة الملكية السامية المعلن عنها في خطاب الذكرى 48 للمسيرة الخضراء تعكس دراية المغرب وفهمه لمنطقة الساحل وتطلعاتها طالما أنها المنطقة هي الأكثر تضررا من تحديات عدة في سياق تعثر تجربة مجموعة دول الساحل الخمس". وأورد محمد بودن، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "المبادرة الملكية تمثل تعبير قوي عن التضامن الموصول للمغرب مع دول القارة، وخاصة دول الساحل في طموحها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية وتعزيز صمودها على المدى المتوسط".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "المبادرة المتعلقة بالساحل تعكس قراءة وفهما مغربيا للمجريات في الفضاء الجيوسياسي للمنطقة، مما يجعلها مكونا أساسيا في الرؤية المغربية للفضاء الأطلسي الذي يضم 23 بلدا".
وتابع المتحدث عينه أن "المبادرة الملكية ستعزز المساهمة المغربية في الترافع عن أفريقيا جهويا وقاريا ودوليا، من منطلق المصداقية التي يتمتع بها المغرب واحترامه لسيادة واختيارات الدول".
ولفت بودن إلى أن "المبادرة الملكية من أجل الساحل تعبير عن التمسك بالتعاون جنوب _ جنوب، والمغرب يأخذ زمام المبادرة لتمكين دول الساحل من الولوج للبنيات المينائية والطرقية في ترجمة للجوار الحقيقي والملموس في مختلف ابعاده حتى لو لم تكن الحدود متاخمة".