سيطرت مجموعة مسلحة، يُعتقد أنها تابعة للحوثيين، اليوم الأحد، على ناقلة النفط "سنترال بارك" المرتبطة بإسرائيل قبالة مدينة عدن اليمنية بحسب "فرانس برس".
وتعود ملكية الناقلة، بحسب صحيفة هآرتس، إلى رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، عبر شركة "زودياك ماريتايم" التي يقع مقرها في بريطانيا، وكانت السفينة، التي غادرت المغرب وعبرت قناة السويس في 21 نوفمبر الجاري، أرسلت آخر موقع لها في 22 نوفمبر من نقطة إلى الجنوب من شرم الشيخ.
وقالت شركة "أمبري" للأمن البحري إنه جرى اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر سنترال بارك، وأضافت أن سفينة أخرى في المنطقة أبلغت عن "اقتراب ثمانية أشخاص على متن زورقين يرتدون الزي العسكري".
ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم، وتسيطر على عدن قوات متحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية، الذي يقاتل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سنوات، بحسب "أسوشييتد برس".
وتكررت حوادث التعرض للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أعلنوا، أمس السبت، عن تعرض سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيّرة، يُعتقَد أنها إيرانية، في المحيط الهندي.
وكان الحوثيون احتجزوا سفينة "غالاكسي ليدر"، العائدة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، في البحر الأحمر في 19 نوفمبر الجاري، ووجه الحوثيون وقتها، في بيان، تحذيراً لكافة "السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً" وأهاب "كل الدول التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفنِ الإسرائيلية أوِ السفن المملوكة لإسرائيليين".
وأكد الحوثيون في البيان استمرارهم في "تنفيذ العملياتِ العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة، وتتوقف الجرائم البشعة المستمرة حتى هذه اللحظة، على إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشيراً إلى أن "من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني".