شهدت الأسواق الوطنية المختصة في بيع اللحوم البيضاء ارتفاعا في أثمنة الدجاج، الذي وصل إلى مستويات قياسية في الأيام الماضية، الأمر الذي نتج عنه ضعف إقبال المواطنين المغاربة على هذه المادة، التي باتت يتجاهلها بسبب سخونة أسعارها، التي تجاوزت سقف 20 درهما للكيلوغرام الواحد. وحسب فاعلين في الميدان، أن إرتفاع أسعار الدجاج راجع إلى إرتفاع ثمن "الصيصان" أي "الفلوس"، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار الأعلاف المستوردة التي أثرت بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث يشكل تدخل الوسطاء نقطة مظلمة في العمليات التجارية التي تدور بين المنتج والمستهلك.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، يقول إن "التحريات التي قمنا بها في أحد الأسواق، أكدت لنا أن الأعلاف المستوردة هي التي ساهمت في رفع مستوى أسعار اللحوم البيضاء".
وأورد بوعزة الخرطي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "ثمن الصيصان (الفلوس) ارتفع بشكل كبير، لأن القدرة الإنتاجية انخفضت"، مؤكداً على أنه بين "المنتج والبائع بالتقسيط يقف الوسطاء الذين لديهم دورا مهما في تحويل الأثمنة، وأن الوسيط دائما له هامش ربح يتراوح بين درهم ودرهم ونصف".
وتابع المتحدث عينه أن "أسواق اللحوم البيضاء غير منتظمة، ويستغلها الوسطاء الذين يمارسون جشعهم، وأن الدولة لا تتدخل في مثل هذه الظروف"، مبينا أن "الحل الوحيد هو امتناع المستهلك عن شراء الدجاج من أجل إنخفاض ثمنه".