علقت الصحافة الإسبانية، اليوم الاثنين، على ما وصفتها ب"حرب التصريحات"، بين الرباطوالجزائر، معتبرة أن اتهامات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي هاجم فيها المغرب وسياسته الإفريقية، تسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين. وأعادت الصحف الإسبانية، نشر كلمة مساهل في أشغال جامعة "منتدى رؤساء المؤسسات" في العاصمة الجزائرية، ووصف خلالها المغرب بأنه "المثال الذي يحتذي به في إفريقيا بالنظر لاستثماراته"، مصرحا أن المغرب لا يقوم باستثمارات في إفريقيا كما يشاع، بل أن بنوكه تقوم بتبييض أموال الحشيش"، مشيرا إلى أن الخطوط الملكية المغربية لا تقوم فقط بنقل المسافرين عبر رحلاتها إلى دول إفريقية"، حسب تعبيره. واعتبرت أن مثل هذه التصريحات تكشف عن عمق العلاقات المتوثرة بين الرباطوالجزائر، مبرزة في ذات السياق، مسار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وكان المغرب، رد في بلاغ للخارجية، توصل "الأيام 24" بنسخة منه، "جاء فيه أنه إزاء افتراءات وزير خارجية الجزائر الجمعة وهذا التطور غير المقبول، فإن المملكة المغربية قررت استدعاء سفير المغرب بالجزائر للتشاور، دون المساس بما يمكن أن تتخذه المؤسسات الاقتصادية الوطنية التي تعرضت للتشهير من قبل الوزير الجزائري، من إجراءات. كما استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال في سفارة الجزائربالرباط، للتنديد بالتصريحات غير المسؤولة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية في خرق سافر لكل الأعراف الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار بين الدول.