بدأت الحكومات الجهوية السبعة عشرة داخل إسبانيا، تتصارع حول أحقية إدراج مدنها الكبرى في ملف وبرنامج الإستضافة المشتركة لمونديال 2030 مع المغرب و البرتغال. هذا، وأطلقت حكومات كل من كاتالونيا والأندلس، حملات للدفاع عن حق مدنها في إستضافة مباريات المونديال، حيث تقود أندية برشلونة عن جهة كاتالونيا و قرطبة وإشبيلية عن جهة الأندلس مِشعل المطالبة بإستضافة المباريات الخاصة بكأس العالم.
وبدأت بلدية قرطبة بجهة الأندلس الترافع من أجل بناء ملعب كبير بالمدينة، فيما تقترح جهات أخرى بالمدينة التاريخية للأندلسيين، تطوير الملعب التاريخي الذي يحمل إسم لاعب إسباني تاريخي بدوره وهو النجم السابق "كيمبيس"، بينما أضحت مدينة إشبيلية بشكل شبه نهائي إحدى المدن الرئيسية المرشحة لإستضافة بعض مباريات المونديال، فيما يبدو أن بلديتي مالقا و ألمريا قد تنتظران لعقود أخرى. من جانبه، يدافع رئيس نادي برشلونة "لابورتا" عن أحقية ملعب "كامب نو" في إستضافة أهم مباريات كأس العالم، إذ إقترح إستضافة بعض المقابلات ضمنها احدى مباريات النصف النهائي و المباراة النهائية.
جهة "غاليسيا" هي الأخرى ترشح ملعب "ريازور" لنادي "ديبورتيفو لا كورونيا" لاستضافة مباريات المونديال، بعد تجديده وتطويره.
كما تصارع جهة "الباسك" هي الأخرى على أن تكون طرفاً في مونديال القارتين الأوربية والأفريقية، بحيث تحتضن أحد أجمل الملاعب في أوربا، سان ماميس، معقل نادي "بيلباو".
ويبقى ملعبا العاصمة مدريد، مرشحان فوق العادة ليكونا، أيقونتا كأس العالم على الأراضي الإسبانية، حيث يعتبر ملعب نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو أحد أجمل ملاعب العالم، ومرشح فوق العادة لإستضافة المباريات الكبرى في مونديال 2030.
ملعب "الواندا" التابع لنادي أتلتيكو مدريد أيضا من أبرز ملاعب إسبانيا المرشحة لإستضافة مونديال 2030 بحكم توفره على قدرة إستيعابية كبيرة، و قربه من وسائل النقل فضلاً عن إستجابته لكافة شروط الفيفا.
جهة "كاناريا" أطلقت من خلال حكومتها الجهوية و بلدياتها "لاس بالماس"، "لانزاروتي" و "تينيريفي" حملة قوية لإستضافة مونديال 2030 حيث سارعت لطرح مشروع ضخم للتمويل لبناء ملعب كبير بسعة 40.000 قادر على إستضافة بعض مباريات المونديال، خاصة وأن هذه الجهة تعتبر من الوجهات السياحية الأكثر جاذبية التابعة لإسبانيا.