EPA تواصل إسرائيل قصف مبانٍ رئيسية في قطاع غزة، رداً على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل السبت الماضي. وأظهرت مقاطع مصورة تأكدت بي بي سي، من صحتها أن الضربات الجوية طالت مستشفيات عدة، فضلاً عن معبر رفح البري. ويتهم فلسطينيون إسرائيل بتدمير البنية التحتية المدنية للقطاع، والتي طالما كانت في أوضاع متدهورة بالفعل، بينما تقول إسرائيل انها تستهدف مواقع يتحصن بها مقاتلو حماس. وغرقت غزة في ظلام دامس الأربعاء، بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة فيها عن العمل بسبب الحصار. كما تشير تقارير إلى تضرر البنية التحتية في غزة بشكل واسع. المستشفيات وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، خرج مستشفى بيت حانون شمالي القطاع من الخدمة بسبب القصف الذي طال محيطه، ما أعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليه. ويظهر هذا المقطع غارة جوية قرب بوابة المستشفى في الثامن من الشهر الحالي. ويتطابق شكل البوابة في المقطع مع صورة نشرتها وزارة الصحة للمستشفى من قبل. في اليوم التالي، تعرض مستشفى العيون الدولي في منطقة تل الهوى للقصف، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. BBC مستشفى العيون الدولي بعد القصف بعد عدة ساعات، قصف مبنى سكني مقابل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في قطاع غزة. https://twitter.com/i/status/1711496289072910510 لا تبعد عمارة البدرساوي التي تم تسويتها بالأرض سوى 80 مترا عن بوابة مجمع الشفاء، كما توضح خرائط جوجل. تقول وزارة الصحة إن قصف مبان قرب مستشفى الشفاء، تسبب في تهشم زجاج بعض الغرف، فضلاً عن سقوط سقف أحد الأقسام. https://www.facebook.com/MOHGaza1994/posts/pfbid01BikV7HCyZuWXRf59ySvzTevkA4VpfVaBLvM2zwCWwHEsm6oxqUpDd9W5PBbdoYgl وتعرضت مراكز طبية أخرى للقصف بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي مركز حيدر عبد الشافي، ومستشفى ناصر، والمستشفى الإنجليزي، والرنتيسي للأطفال. يضم قطاع غزة 32 مستشفى، 13 منها حكومية. تشير بيانات وزارة الصحة إلى تضرر 7 مستشفيات على الأقل من القصف، إما بسبب الاستهداف المباشر أو قصف محيطها. وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن القصف طال أيضاً مقر وزارة الصحة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "جميع المستشفيات 13 والمرافق الصحية الأخرى في غزة لا تعمل إلا بشكل جزئي بسبب نقص الإمدادات وتقنين الوقود". الكهرباء والاتصالات والمياه في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، وحظر دخول الغذاء والوقود والكهرباء وإمدادات المياه. يملك قطاع غزة محطة وحيدة للكهرباء، وقد توقفت عن العمل الأربعاء، بعد نفاد الوقود. وحذر المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن نقصاً حاداً في مياه الشرب قد يؤثر على 650 ألف شخص بسبب انقطاع إمدادات المياه من إسرائيل إلى غزة. وأضاف: "ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضرارا بسبعة منشآت كانت توفر خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من مليون شخص. وفي بعض المناطق، تتراكم الآن مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، مما يشكل خطرا صحيا شديدا وواضحا". كان الجيش الإسرائيلي قد قصفت مقر وزارة الاتصالات يوم الثلاثاء الماضي. وأظهرت مؤشرات Netblocks عدم استقرار خدمة الانترنت بعد تلك الضربة، وانقطاع الكهرباء. https://twitter.com/i/status/1711429442050900431 أزمة المستشفيات مضاعفة وحذر الصليب الأحمر من انقطاع الكهرباء عن مستشفيات غزة يهدد بالتحول إلى المشارح. وتقول وزارة الصحة في غزة، إن احتياطيات الوقود في مجمع الشفاء لا تكفى سوى ل 4 أيام. مضيفة أن مستشفيات غزة الأوروبي والشفاء يعتمدون على آبار داخل المستشفى، لكنها غير صالحة للاستخدام. وبينما امتلأت مدارس وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بالنازحين، لجأ كثيرون لمستشفى الشفاء وسط غزة، الذي بات مكتظاً بالمصابين والجثث، والنازحين. https://twitter.com/i/status/1712085979127783749 معبر رفح معبر رفح هو واحد من سبعة معابر برية لغزة، وهو الوحيد الذي يشرف عليه الفلسطينيون بشكل مشترك مع مصر. يعمل المعبر بشكل غير منتظم وفقاً للظروف الأمنية. وتشرف إسرائيل على باقي المعابر، وهي مغلقة الآن. يظهر هذا المقطع الذي تم تصويره من الجانب المصري في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، سقوط قذيفة في الجانب الفلسطيني من المعبر. قصف المعبر ثلاث مرات خلال يومين، وهو ما دفع السلطات المصرية إبلاغ الجانب الفلسطيني لإخلاء المعبر لوجود تهديدات بقصف المعبر، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية.