دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الهولندية، كارين فان جينيب، المنتهية ولايتها إلى ضرورة نبذ ظاهرة التمييز ضد مسلمي البلاد في عدد من القطاعات خلال الأعوام الماضية، لافتة إلى أن "التجسس يطالهم حتى في المساجد". ووجهت كارين فان جينيب، رسالة اعتذار لمجلس النواب الهولندي، معربة عن تأسفها "لمساهمة الحكومة، عن غير قصد، في التمييز ضد المسلمين"، مؤكدة على أن "وزارتها أجرت تحقيقات خاصة بشأن أشخاص ومنظمات وشبكات داخل المجتمعات الإسلامية خلال الأعوام الماضية في هولندا".
وأضافت الوزيرة الهولندية السابقة أن "التحقيقات لم تكن شفّافة في جميع الحالات، وفي بعض الحالات تمت معالجة بيانات مثل الأسماء وأماكن الإقامة والمعتقدات الدينية، دون أن تكون الوزارة مخوّلة بذلك" مشددة على"ضرورة الاهتمام بهذه الظاهرة العنصرية، وإعادة النظر فيها".
هذه الرسالة دفعت السياسي الهولندي والمنسق الوطني السابق لمكافحة التمييز والعنصرية في بلدية "لاهاي"، رابين بالدوسينغ، إلى نشر تدوينة على منصة "إكس" مفادها إن "التحقيقات السرية التي أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الهولندية في المساجد ومن يرتادها، أمر سيئ ومستهجَن"، مُضيفاً "أن ما يشعر به المسلمون أمر محزن، وبعد الكثير من حوادث العنصرية تجاههم، فإن هذا هو نمط التصرّفات الحكومية".