اجتمعت اللجنة الثلاثية للترشح لبطولة كأس العالم ل2030، خلال الأيام القليلة الماضية، في لاس روزاس في إسبانيا، بحضور رؤساء اتحادات المغرب وإسبانيا والبرتغال، بهدف وضع الترتيبات الأخيرة وأيضا المقترحات الضرورية، لنيل رضا "الفيفا"، من أجل كسب رهان تنظيم أكبر حدث كروي على الصعيد العالمي. ويعتبر أيضا هذا الاجتماع ردا على الجهات التي حاولت استغلال الوضع الحالي للمملكة المغربية بسبب زلزال "الحوز" الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر، ونشر بعض الأخبار الزائفة التي تشير إلى انسحاب المغرب من الملف الثلاثي، وأيضا استغلال واقعة "قبلة" رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لأحد لاعبات منتخب بلاده، بهدف التشويش على مسار ملف الترشيح.
في هذا الصدد، يرى منصف اليازغي، باحث في السياسات الرياضية، أن هذا الاجتماع يأتي في سياق "الاجتماعات المتكررة بين الدول الثلاث، لوضع الترتيبات الأخيرة في ملف الترشيح لاحتضان كأس العالم لسنة 2030″، مؤكداً على أنه "هناك اجتماع آخر سيتم عقده مجددا للوقوف على جاهزية الملف". وأشار اليازغي، في تصريح ل"الأيام 24″، إلى أن هذه الترتيبات تندرج "في إطار الأفق الذي وضعته الفيفا وهو دجنبر 2024، من أجل الاعلان عن الفائز بدورة 2030، تقريبا حوالي ست سنوات على انطلاقها". وأضاف المصدر ذاته أن "هذا يعتبر أمرا عاديا جداً، ويدخل في إطار التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدان الثلاث"، مشيراً إلى أن هذا يعطي "إشارات قوية حول الدعايات التي نشرت بعد الفاجعة الزلزالية، مفادها على أن المغرب قد ينسحب من ملف الترشيح الثلاثي، وهذا تحليل مبالغ فيه تطغى عليه التحليلات السياسية أكثر من الرياضية". "تم ترويج أيضا أن صورة إسبانيا تهدد الملف الثلاثي لاستضافة كأس العالم لسنة 2030، بعد "قبلة" رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لأحد لاعبات المنتخب الذي فاز بكأس العالم للسيدات"، يقول المتحدث، مضيفا أن "هذا الاجتماع جاء ليؤكد على أن الامور على ما يرام، ولا يمكن لحادث بسيط أن يؤثر على مسار ملف ثلاثي كبير براهنات كبرى وأيضا استراتيجيات واضحة وطموحة". وبخصوص إشادة بيدرو سانشيز للملف الثلاثي، قال اليازغي إن رئيس حكومة تصريف الأعمال بيدرو سانشيز الذي "أشاد بالملف الثلاثي، وركز على المغرب باعتباره قيمة مضافة للملف، على اعتبار أن المغرب يمثل القارة الإفريقية ويجر وراءه خمس ترشيحات سابقة، وأيضا احتلاله للمركز الرابع في آخر نسخة لكأس العالم التي نظمت بقطر".