أعلنت مصادر صحية عن ارتفاع حصيلة المصابين خلال الاشتباكات التي وقعت اليوم الأحد، خلال محاولة الشرطة الإسبانية منع إجراء استفتاء استقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا إلى 465 جريح. وسبق لحكومة مدريد أن حذرت كتالونيا من القيام بأي إجراءات بخصوص الاستفتاء الذي أجري اليوم في الإقليم رغم تحذيرات إسبانيا جارة المغرب. ووفقا لمصادر إعلامية فقد استخدمت قوات الشرطة الهراوات وأطلقت الرصاص المطاطي في محاولة منها لتفريق المواطنين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء الذي تعتبره الحكومة في مدريد "غير شرعي"، مما أدى إلى إصابة 465 شخص. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثث عن إصابة 337 شخصا على الأقل خلال الاشتباكات بين قوات الشرطة الإسبانية والناخبين في إقليم كتالونيا. ويعد هذا الاستفتاء واحدا من أسوأ الأزمات الدستورية التي تتعرض لها إسبانيا منذ عشرات السنين. وتحول الخلاف المرتبط بالاستفتاء بين الحكومة المركزية والمسؤولين الكاتالونيين إلى واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها اسبانيا منذ عودة الديموقراطية إليها في 1975. ففي وقت تتشبث فيه الحكومة الكاتالونية الانفصالية بإجراء الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا، تعتبر مدريد أن هذا الاستفتاء "غير شرعي" بعد رفضه بقرار من المحكمة الدستورية.