أكدت وكالة المغربي العربي للأنباء أن خبر انتشال فريق الإنقاذ الإسباني طفلا على قيد الحياة من بين الأنقاض زائف. وأكد الوكالة، ضمن نشرتها الخاصة بالفرز بين الأخبار الزائفة والصحيحة، أن مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر تمكن فريق الإنقاذ الإسباني من انتشال طفل لا يزال على قيد الحياة من بين الأنقاض في جماعة متضررة من الزلزال زائف وسجلت الوكالة أن مقطع الفيديو يوثق لعملية إنقاذ تم تصويرها في فبراير الماضي بتركيا بعد الزلزال الذي ضرب جنوب شرق هذا البلد.
من جهة أخرى، يواصل المستشفى الطبي- الجراحي العسكري الميداني، الذي تمت إقامته أول أمس الاثنين بجماعة أسني القروية، طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تقديم العلاجات للجرحى المنحدرين من المناطق المتضررة من زلزال الحوز. وقال الطبيب الرئيس للمستشفى، الطبيب العقيد يوسف قاموس، في تصريح للصحافة، إنه "يتم تقديم علاجات طبية وجراحية تحت إشراف 24 طبيبا في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، مؤازرين بممرضين ومساعدين اجتماعيين". وأوضح أن الخدمات الطبية تقدم على مدار اليوم، في جراحة العظام وجراحة الوجه والفكين، والأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والعيون، مشيرا إلى أنه تم إحداث خلية نفسية لتتبع المرضى الذين مايزالون تحت وقع الصدمة. وأضاف أن هذه البنية الاستشفائية تتوفر أيضا على جناح للعمليات وصيدلية ومختبر للتحاليل الطبية، وكذا على قسم للأشعة. واستقبل المستشفى، خلال يوم الاثنين لوحده، حوالي 500 شخص ينحدرون على الخصوص من الدواوير المتضررة بإقليم الحوز، حيث يتولى رجال الإطفاء نقل المرضى المتكفل بهم بتعاون مع السلطات المحلية. وبحسب الطبيب الرئيس للمستشفى الطبي- الجراحي العسكري الميداني، فإن معظم الأشخاص الذين تم استقبالهم تعرضوا لإصابات على مستوى الأطراف، والصدر أو الوجه، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بحالات خطيرة بالنسبة لغالبيتهم". كما أبرز أن العديد من الأطفال والأشخاص المسنين يحتاجون لدعم نفسي قصد مساعدتهم على تجاوز هذه الظروف الصعبة. وأشار إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية أكبر يتم نقلهم إلى مستشفيات مراكش. وتجدر الإشارة إلى أنه بتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة تاسع شتنبر الجاري، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية هامة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبيا جراحيا ميدانيا. وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية. كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.