نُقلت سيدة سورية، تعرَّضت للضرب المبرح من قِبل زوجها للمستشفى في مدينة كهرمان ماراش، وسط تركيا، بعد أن احتجزها زوجها ل15 يوماً في المنزل الكائن في المدينة ذاتها، وقام بتعذيبها بطريقة عنيفة. وفي تفاصيل القصة المُرعبة التي نقلتها صحيفة حرييت التركية، فقد استخدم المواطن السوري محمود، البالغ من العمر 35 عاماً، قضبان الحديد والزيت المغلي والسجائر لتعذيب زوجته منال (30 عاماً)، التي لم تقوَ على مقاومته، بعد أن قام بربطها وتكميم فمها، ليمنعها من الصراخ.
وأكدت الصحيفة أن الطواقم الطبية وجدت ما يزيد عن 100 علامة لآثار السجائر والسكاكين على جسد السيدة السورية، أثناء خضوعها للعلاج في العناية المكثفة، حيث استمرَّ نزيفُها ليومين، قبل أن ينجح الأطباء في إيقافه.
وتمكَّنت منال، التي لا تتقن اللغة التركية من الهرب، عندما قام زوجها بفتح الباب لإيصال الأطفال للمدرسة، حيث خرجت على الفور ولجأت لمنزل الجيران الذين لم يفهموا قصتها في البداية، لكنها تداركت الموقف وعرضت جروحها عليهم، ليتّصلوا بالشرطة، ويبلغوهم عن حالتها.
وفور قدومها نقلت الشرطة منال للمستشفى على الفور، حيث خضعت لعمليات جراحية لإنقاذ ذراعها اليسرى، ومعالجة الحروق التي نشأت جراء إطفاء السجائر في قدميها.
وأكدت منال، التي وصلت تركيا بعد اندلاع الحرب في بلادها برفقة زوجها وأطفالها الخمسة، أن زوجها اعتاد على ضربها منذ أن كانت في سوريا، وأنه هدَّدها بالقتل في حال حاولت الإبلاغ عنه.
وأضافت منال أنها تعرَّضت للضرب أكثر من مرة في سوريا، وأنها أخبرت شقيقتها بذلك، وهو ما أغضب زوجها الذي قام بسكب الزيت المغلي على جسدها، مستغلاً عودة عائلتها لسوريا، على حد تعبيرها.
وتقدَّمت منال ببلاغ للشرطة ضد زوجها، مطالبة بمحاكمته، بعد أن قرَّرت وزارة العائلة والشؤون الاجتماعية التركية وضعها تحت رعايتها برفقة رضيعها، لتوفير الحماية اللازمة لهما.
وأكدت الشرطة أنها تلاحق الزوج، الذي قالت إنه تمكَّن من الهرب برفقة 4 من أطفاله لجهة مجهولة.