دعت الخارجية البريطانية، أمس الاثنين، رعاياها إلى توخي الحذر في السفر إلى حدود المغرب مع الجزائر، بسبب واقعة "فاجعة السعيدية"، التي راح ضحيتها شابين مغربيين برصاص الجيش الجزائري، بعد أن ظلا طريقهما في جولتهما، رفقة أصدقائهم، ب"الجيتسكي". وطالبت الخارجية البريطانية رعاياها بعدم محاولة عبور الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، لأنها مغلقة، بحسب بلاغ لها، نشر على موقعها الرسمي.
ونبهت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى أن "الحدود بين المغرب والجزائر تمتد إلى البحر"، مضيفة بالقول "إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة جيتسكي فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية، والبقاء داخل المياه الإقليمية المغربية، وتأكد من أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ".
ونقل المصدر ذاته أن "سائحين كانا يقضيان إجازتهما في المغرب قتلا بالرصاص، ويُزعم أنهما ضلا طريقهما إلى المياه الجزائرية وكان سياح قد انطلقوا من منتجع السعيدية المغربي وهم على دراجات الجيتسكي".
وفي سياق متصل، اعترف النظام الجزائري بوقوفه وراء مقتل شابين مغربيين (يحملان أيضا الجنسية الفرنسية) باستعمال الرصاص الحي في عرض البحر، مساء الثلاثاء الماضي، بعد دخولهما، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجات مائية، عن طريق الخطأ، إلى المنطقة البحرية الفاصلة بين الميناء الترفيهي للسعيدية ومرسى بن مهيدي.
وقالت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، في بلاغ لها، أول أمس الأحد، إن "وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية اعترضت، أمسية يوم الثلاثاء، في حدود الساعة السابعة وسبعة وأربعين دقيقة، 3 دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية".
وادعت الوزارة ذاتها أنه "بعد إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة، قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية، وبعد عدة محاولات، تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية، ما أدى إلى توقف سائقها، فيما قام الآخران بالفرار".