تحكم في اختيار الأعضاء الجدد لمجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم "بريكس"، عدة معايير؛ تضمن أبرزها الوزن السياسي للدولة المرشحة ومواقفها على الساحة الدولية، وفقا لما كشف عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، في ختام القمة الخامسة عشرة للمجموعة الاقتصادية التي احتضنتها جنوب إفريقيا على مدار أربعة أيام. وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الخميس، أن "بريكس" التي تضم 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، قررت رسميا دعوة كل من الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، للانضمام إلى المجموعة ابتداء من العام المقبل.
وأفاد لافروف، في مؤتمر صحافي، بأن "النقاشات حول توسيع "بريكس" كانت مكثفة. لم تخلُ من مشاكل، لكن بشكل عام كانت كل دولة تستهدف اتخاذ القرار بضم أعضاء جدد".
المسؤول الروسي، أوضح أنه "تم أخذ المعايير والإجراءات بالنسبة للمنضمين الجدد بعين الاعتبار، لكن الاعتبارات الأهم لقبول عضوية دولة من الدول المرشحة كانت هيبتها ووزنها وبطبيعة الحال، موقفها على الساحة الدولية، لأن الجميع متفقون على أن نوسع صفوفنا من خلال ضم ذوي أفكار مشتركة".
وشدد المتحدث على أن "من الدول التي تحمل الأفكار المشتركة، تلك التي تؤيد تعددية الأقطاب، وضرورة جعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية وعدالة، وزيادة دور جنوب العالم في آليات الحوكمة العالمية".
كلام وزير خارجية روسيا، يعني أن استبعاد عضوية الجزائر التي لعبت كل أوراقها للظفر بمقعد في المجموعة قبل أن تم بناء على هذه المعايير، أي أنها لا تملك وزنا سياسيا ومواقفها على الصعيد الدولي ليست على وفاق مع توجهات باقي أعضاء المجموعة.
وال"بريكس"، عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي يضاهي مجموعتي "السبع" و"العشرين"، تأسس عام 2006 ويضم حاليا كلا من البرازيلوروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، جمعتهم أول قمة عام 2009. المجموعة كانت تسمى "BRIC"، نسبة إلى الأحرف الأولى للدول المشكلة له، قبل أن تنضم إليها جنوب إفريقيا عام 2011 لتتحول إلى "BRICS".
هذا التكتل الذي يضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة ويمثل اقتصادها أكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وهي تسيطر على نحو 18 في المائة من التجارة العالمية؛ ارتفع أسهمه في الآونة الأخيرة بعد غزو روسيا لأوكرانيا ورغبة موسكو في توسيع المجموعة حتى تتحول إلى أداة للضغط السياسي وتنافس جيوسياسيا الولاياتالمتحدة وأوروبا.