عاد عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية، من جديد لمهاجمة الدور الإماراتي في منطقة المغاربية والساحل، واصفا إياها ب "الدولة الوظيفية الخليجية"، والتي أينما حلت إلا وتحدث توترات للجزائر، بحسب تعبيره. واتهم بن قرينة في تصريح لموقع "سبق برس" الإمارات بأنها الكيان الوظيفي الذي ليس له إلا وظيفة التبشير بالصهاينة في كل الساحات، وابتزاز عدد من الدول العربية بشرائها نتيجة الضائقة المالية. وقال إن "هذا الكيان الوظيفي أينما يكون في أي منطقة إلا ويحدث توترات للدولة الجزائرية سواء كانت تحركاته داخل المغرب أو داخل النيجر ومالي أو في الفلتات التي تحدث في ليبيا أو التحركات المشؤومة كما قلت سابقا في تونس". ووجه بن قرينة انتقادات لاذعة للإمارات، مشيرا إلى أن "هذا الكيان الوظيفي الخليجي سوف يسعى لإيجاد الطائفية السياسية داخل الساحة التونسية من أجل محاولة شراء بعض الذمم والحصول على أي تطبيع ثقافي فني وتجاري". وكان بن قرينة قد اتهم الإمارات، في تصريحات سابقة، بكونها أرادت أن تشتري مطارا عسكريا في موريتانيا من أجل وضعه تحت تصرفات إسرائيل ثم التطبيع فى مرحلة لاحقة. وأردف: "يقال ولم نرَ تكذيبا من السلطات الموريتانية، أن مسؤولا رفيعا في موريتانيا زار الكيان الصهيوني مؤخرا من أجل هذا المطار، حيث سيكون مموّلا من الدولة الخليجية ويكون فيه الكيان الصهيوني". وتراجع، رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر، عن تصريحاته، قبل أن يهاجم المغرب محملا إياه ما أسماه "تحريف" تصريحاته، وذلك بعد توجيهه انتقادات لاذعة، في وقت سابق، لكل من تونسوموريتانياوالإمارات.
وقال بن قرينة، الذي يشارك حزبه في الحكومة، إن "جهات مغربية حاولت قبل أيام نفخ نار الفتنة بين الجزائريين وأشقائهم الموريتانيين والتونسيين من خلال تشويه بعض تصريحاته التي جاءت في سياق حواره مع الصحافة الجزائرية على هامش ندوة سياسية متعلقة بالأزمة النيجرية وأثرها السلبي على أمن واستقرار منطقة المغرب العربي".