على خلفية انتشار جُملة من الأخبار الموضحة لآثار ما بات يُسمّى ب"مخدر الفقراء" أو "البوفا"، المُتفشي في المجتمع المغربي، قالت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة الزهراء التامني، إنه "من المؤسف انتشار هذا المخدر بشكل رهيب في المغرب، بين الشباب العاطلين والطلبة والقاصرين منهم النساء والرجال". واستفسرت النائبة البرلمانية، في حديثها ل"الأيام24″ بالقول: "بأية طريقة دخل بها هذا المخدر إلى المغرب؟ وما سبب انتشاره بهذا الشكل؟ كيف يتم تصنيعه؟ ومن يسمح بذلك، حتى صار توزيعه يأخذ مجرى سريعا وبشكل كبير؟" مضيفة بالقول: "نحن نعلم أن هذا المخدر أصبح يصنع أيضا في المغرب، وهو عبارة عن بقايا لمخدر الكوكايين الذي دخل للمغرب بكميات كبيرة، فيما كانت ترمى سابقاً في القمامة".
"هذا المخدر الذي يسمى أو يلقب ب(مخدر الفقراء)، وهذا الاسم راجع إلى سعره، حيث يباع بثمن رخيص، خلافاً لباقي المخدرات، غير أن كونه رخيصا، معناه أنه في متناول الجميع"، توضح التامني، مشيرة إلى أن "تداعيات خطورته هو أنه سريع التفاعل، فيصبح احتمال الإدمان عليه كبيرا،ط. وهناك مجموعة من الفيديوهات التي تابعتها في مواقع التواصل الإجتماعي تُظهر عدداً من الأشخاص الذين سقطوا في فخ الإدمان على هذا المخدر، حتى أنهم لما حاولو الانقطاع أو الإقلاع عنه، وجدوا في ذلك صعوبة بالغة".
وأكدت المتحدثة نفسها، أن "من أضرار هذا المخدر أنه يؤدي إلى فقدان التوازن النفسي والصحي وهناك أيضا من يصل به المطاف إلى التفكير في الانتحار"، مردفة أنه "عندما يدخل مخدر بهذا الشكل وينتشر بكيفية سريعة، فهذا يستوجب التدخل والتعاطي الجاد معه بشكل حازم من طرف السلطات المعنية".
"عندما يصبح الفقراء الذين منهم من لا يجد حتى قوت يومه، لكن عندما يتعلق الأمر بالمخدر يبذل أقصى جهده في البحث والظفر بهذا المخدر المميت، فهذا الجانب وجب الانتباه إليه، ويستدعي أن نسائل رئيس الحكومة، وننبه لخطورة الوضع" تضيف البرلمانية في حديثها ل"الأيام 24″.
أما فيما يتعلق بمعالجة متعاطيه من الإدمان، فتؤكد التامني، على ضرورة "توفير بنية لاستقبال كل المدمنين لكي نقوم بعلاجهم ودعمهم من خلال مساعدتهم على التخلص منه"، مضيفة "أيضا هناك الجانب المتعلق بالتحسيس والتوعية والمرتبط بطبيعة الحال بالإعلام والجانب الثقافي إلى غير ذلك، حيث أن كل القطاعات مسؤولة على التصدي لهذا الإنتشار الرهيب والخطير لهذا المخدر".