تواصل الجزائر عدءها المجاني للمغرب، وتستغل كل فرصة لمهاجمة المملكة، في الوقت الذي تحظى مبادرة الحكم الذاتي التي منحها المغرب لاقاليمه الجنوبية بدعم دولي متنام. وتستغل الجزائر، التي تدعي حيادها في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، كل محفل دولي للترويج لأطروحة الانفصال، في محاولة للتشويش على الانتصارات الديبلوماسية التي تحققها المملكة، اخر الاعتراف الاسرائيلي بمغربية الصحراء. وانتقدت الجزائر اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على كامل صحرائه، واعتبرت القرار "خرقا" للقانون الدولي. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان: "إن هذه الخطوة لاتعدو إلا أن تكون صفقة مفضوحة". كما اعتبرت الجزائر الداعمة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أن القرار "حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب".
وفي هذا الصدد، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن بيان الخارجية الجزائرية يعد تدخلا سافرا في شؤون سيادية لبلد اختار تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما وتعميق الشراكات التي تجمعهما باعتباره حقا تكفله لهما القانون الدولي وتكفلهما لهما الشرعية الدولية. واضاف أن الموقف الجزائري المتشنج لاعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يؤكد فداحة الخسارة الإستراتيجية التي منيت بها الجزائر بحكم انضمام قوة الاقليمية من حجم اسرائيل إلى لائحة الدول المعترفة بالسيادة المغربية والمؤيدة للموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء. وأن أكد أن البيان المتشنج يفضح التورط الجزائري في نزاع الصحراء، باعتبار الجزائر طرف معني رئيسي، وليس هذا فقط، ولكن لافتضاح دورها المقوض للجهود والمساعي الدولية الرامية ألى تقريب وجهة نظر الاطراف وطي ملف هدا النزاع الذي عمر أكثر من اللازم خاصة مع توالي النداءات المتتالية من طرف مجلس الأمن ومن طرف الأمين العام الاممي للجزائر لأجل دعوتها للانخراط في هذه الطاولات المستديرة والدخول في حوار جاد مع المغرب بهدف انهاء هدا الملف