تصدر الحزب الشعبي الإسباني نتائج الانتخابات العامة المبكرة، التي بدأت أمس الأحد في إسبانيا، والتي تتواصل مجرياته اليوم الاثنين ، بحصوله على نسبة 32.91 بالمائة من الأصوات و 136 مقعدا في مجلس النواب، يليه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي حصل على 31.77 بالمائة من الأصوات و 122 مقعدا، بحسب النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية بعد فرز 98 بالمائة من الأصوات. وجاء الحزبان الرئيسيان في إسبانيا، وفقا لهذه النتائج، متبوعين بحزب فوكس اليميني المتطرف بحصوله على 12.40 بالمائة من الأصوات (33 مقعدا)، والحزب اليساري المتطرف سومار بحصوله على 12.29 بالمائة من الأصوات (31 مقعدا). وحصل الحزب الجمهوري اليساري لكاتالونيا على نسبة 1.93 بالمائة من الأصوات و 7 مقاعد، ونال حزب (معا من أجل كاتالونيا) 1.64 بالمائة من الأصوات و 7 مقاعد، و انتزع (بيلدو) ستة مقاعد، نفس نتيجة حزب الباسك القومي. كما فازت الكتلة القومية في غاليسيا، وائتلاف الكناري، واتحاد الشعب في نافاري بمقعد واحد لكل منها. تاج الدين الحسيني قال محللا لهذه النتائج الاولية أن الانتخابات لازالت في منتصف الطريق، وربما هذه من المرات القليلة التي تواجد فيها الطرفان المركزيان وهما حزب الشعبي اليميني وحزب الاشتراكي العمالي على طرفي نقيض في ما يتعلق بنتائج تشكيل الحكومة . وبحسب المختص في العلاقات الدولية فالبرغم من ان الحزب الشعبي يوجد لحد الساعة في المرتبة الاولى الا ان الاحزاب اليمينية التي يمكن ان تدعمه تلقنت ضربة قوية وبقي الباب مفتوحا على مصراعيه لسانشيز ،كي يتمكن من تكوين حكومة ائتلافية ، تدعمها على وجه الخصوص أحزاب اليسار ، وبالتالي مثل هذه الحكومة تبقى ممكنة في ظل التحالفات التي تنتظرها الأيام المقبلة. لكن في جميع الأحوال يتابع الحسيني في تصريح له مع الايام24 ، اذا كان هناك فشل في تشكيل هذه الحكومة بشكل ودي فسيكون اللجوء مجددا الى انتخابات جديدة مما سيؤدي الى موجة من عدم الاستقرار وشيء من الاضطراب في الحقل السياسي ، الشيء الذي ربما لن يكون في صالح إسبانيا سواء على مستوى علاقتها الداخلية أو في محيطها الأوروبي الدولي.