تناقلت وسائل إعلام فرنسية خبرا مفاده أن الكاتب الفرنسي "كلود مارتينيز" بعث بنسخة من كتابه، الصادر مؤخرا، " MOHAMMED VI: LE ROI STABILISATEUR " -محمد السادس ملك الاستقرار-، إلى الديوان الملكي ليتوصل بها الملك شخصيا، قبل أن يتوصل برد صادم. غير أن المثير في الأمر، أن الكتاب عاد إلى مؤلفه بعد أسابيع، ووجد على الظرف عبارة لا تخلو من غرابة "العنوان غلط". ويبرز هذا الكتاب، الذي ألفه صاحبه سنة 2012، وهو عبارة عن تحليل جيو-سياسي من مستوى عال، دور الملك محمد السادس، باعتباره ضامنا لحرية ممارسة الأديان والدور الجوهري للمغرب كسد منيع ضد ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وتناول الكاتب قضية الصحراء، حيث شدد على أن الجزائر تخوض حربا خفية ضد جارها الغربي، لاسيما على الصعيد الدبلوماسي ومجموعات الضغط والتواصل (الدعاية)، كاشفا عن شبكات دعم "البوليساريو" في مختلف بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتطرق الكاتب، أيضا، إلى دور المغرب تحت قيادة الملك في إفريقيا جنوب الصحراء، سواء على المستوى الدبلوماسي والسوسيو- اقتصادي (بفضل مشاريع التنمية)، أو على صعيد المساهمة في حفظ السلام (تحت إشراف الأممالمتحدة)، وجهود الوساطة في الأزمات الداخلية (حالة مالي)، والدعوة لإسلام معتدل ومسالم (بالتركيز على المبادرة المغربية لتكوين الأئمة الأفارقة) داعيا إلى أن يضطلع المغرب بدور همزة الوصل بين أوروبا وإفريقيا.