سمية واعزيز تباحث رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ،ووزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة، اللورد طارق أحمد دو ويمبلدون، أمس الأربعاء سبل تعزيز العلاقات المغربية البريطانية .
وناقش الطرفان، اللذان أكدا على دور البرلمانات في تعزيز الديمقراطية والسلام والأمن، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المؤسسات التشريعية في البلدين.
ورحب المسؤولان خلال هذا اللقاء بعلاقات الصداقة التاريخية بين المغرب والمملكة المتحدة وبالوضع الحالي للعلاقات الثنائية التي تعرف زخما ملحوظا.
خالد الشيات، الاستاذ الجامعي بجامعة محمد الأول بوجدة، قال في تصريح له ل"الأيام24″، إن العلاقات المغربية البريطانية، أصبحت متحررة من جميع القيود التي كانت تفرض عليها سلفا، عندما كانت بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما أعطى للندن نقطة انطلاقة جديدة في شراكاتها ، وكذلك أعطى للمغرب إمكانية الشراكة في مجموعة من المجالات خارج الضغوط المفروضة في الإطار الجماعي للمنظمة الإقليمية المعروفة بالاتحاد الأوربي.
وعدد المختص في العلاقات الدولية الاتجاهات المتعددة التي عرفت تطورا في مسارات التعاون والشراكة بين المملكتين في السنوات القليلة الأخيرة ، مبرزا القفز القياسي الملحوظ على مستوى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
إضافة إلى المستوى الاستراتيجي، فبحسب الأرقام،هناك قطاعات حيوية ومهمة للبلدين أصبحت محل شراكة بينهما.
أيضا على المستوى الطاقي قال الشيات، ان المغرب يشتغل اليوم على مشروع ضخم لتزويد بريطانيا بالطاقة، باعتبار أن هناك مجموعة من القطاعات الحيوية خاصة المدينية والاستكشافات المرتبطة بالغاز والبترول والمعادن تمتلكها شركات بريطانية.
وفي ذات السياق أشار المتحدث الى أن بريطانيا تعتمد نظاما برلمانيا، والبرلمان يلعب دور كبير جدا في صياغة السياسات العمومية وبالتالي تعزيز العلاقات على المستوى البرلماني هو أمر مطلوب ومهم جدا.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع، الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن وبحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم الحجوي، فرصة لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويقوم رئيس مجلس النواب بزيارة عمل إلى المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 13 يوليوز، التقى خلالها على وجه الخصوص برئيس مجلس العموم، ليندسي هويل، والأمين العام للجمعية البرلمانية للكومنويلث، ستيفن تويغ.