تم اليوم الأربعاء عقد ثاني جلسات محاكمة المتهمين في قضية اغتصاب "طفلة طاطا" فاطمة الزهراء بجماعة اقايغان من طرف محكمة الاستئناف باكادير التي استمعت إلى دفوعات محاميي الطفلة المغتصبة بخصوص هذه القضية خاصة ما يتعلق بالدفع بإعادة الاستماع الى الضحية والمتهمين والمطالبة باضافة تهمة الاتجار بالبشر في مواجهة المتهمين. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم 4 أكتوبر القادم قبل تحديد جلسة النطق بالحكم من أجل فسح المجال امام هيئة الدفاع لتقديم كافة المطالب الخاصة بالضحية وكذا الجمعيات التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية والتي تطالب بتشديد العقوبات ضد المتهمين بالنظر الى خطورة الافعال المنسوبة إليهم. يذكر أن الجناة حكم عليهم بسنة حبسا نافذا بعد تكييف الأفعال المنسوبة لهم، واعتبارها جنحة بدل اعتبارها جناية متكاملة الأركان، وهو ما آثار حفيظة المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الطفل، الذين بادروا إلى تكوين إئتلاف يضم أكثر من 30 جمعية على الصعيد الوطني للدفاع عن حقوق الطفلة المغتصبة، خاصة وأن الحكم المخفف على الجناة، أعاد إلى الأذهان قضية طفلة تيفلت التي سبق أن تم الحكم فيها بسنتين فقط على الجناة، قبل أن يتم رفع العقوبة في الاستئناف إلى 20 عاما في المتهم الرئيسي و10 سنوات لباقي المتهمين.