أعلنت السلطات الروسية الثلاثاء، إسقاط الملاحقات في حق مجموعة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين التي أحدث تمردها الذي استمر 24 ساعة نهاية الأسبوع الماضي، بلبلة في الكرملين. وقال جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) الذي أوردت بيانه وكالات الأنباء الروسية "ثبُت" أن المشاركين في التمرد "وضعوا حدا لتحركاتهم الهادفة بوضوح لارتكاب جريمة". وأوضح الجهاز أنه نظرا إلى هذه الظروف "تقرر وقف الملاحقات في 27 حزيران/ يونيو". كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن ثمة "تحضيرات" جارية لنقل المعدات العسكرية "الثقيلة" لمجموعة فاغنر إلى الجيش. وقالت الوزارة في بيان: "هناك تحضيرات جارية لنقل المعدات العسكرية الثقيلة لفاغنر إلى وحدات من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية". في غضون ذلك، سافرت طائرة من طراز "إمبراير ليغاسي 600" المسجلة في روسيا، والمرتبطة بيفغيني بريغوجين إلى روسياالبيضاء قادمة من روسيا اليوم الثلاثاء. ومن المفترض أن ينتقل بريغوجين إلى روسياالبيضاء بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو يوم السبت لوقف تمرد مقاتلي مجموعة فاغنر. وأظهر موقع "فلايت رادار 24" أن الطائرة التجارية سافرت إلى روسياالبيضاء في وقت مبكر اليوم الثلاثاء. وغادرت الطائرة منطقة روستوف الساعة 02:32 بتوقيت غرينتش وبدأت في الهبوط الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش بالقرب من مينسك. ولم يتضح ما إذا كانت هبطت بالفعل. وتتطابق رموز تعريف الطائرة مع تلك الخاصة بالطائرة التي تربطها الولاياتالمتحدة بشركة أوتولكس ترانسبورت التي يربطها مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية ببريغوجين. ولم يظهر "فلايت رادار 24" من أين انطلقت الطائرة، لكنه كشف أنها كانت تحلق فوق منطقة روستوف بجنوب روسيا. وقال بريغوجين خلال تمرد يوم السبت، إن رجاله سيطروا على مدينة روستوف، مركز التموين والإمداد الرئيسي للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وشوهد بريغوجين (62 عاما) لآخر مرة وهو يغادر المقرات العسكرية في روستوف. ولم يُعرف مكان وجوده منذ ذلك الحين. من جهته، رأى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن التوتر الذي كان قائما منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر، لم يُعالج كما يجب. وأكد لوكاشينو في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية: "تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل.. لا أبطال في هذه الحالة". (وكالات)