أعلنت وزارة الخارجية تعيين إبراهيم باه قنصلا عاما للمملكة بمدينة وهران، وهي الخطوة التي تأتي في ظل استمرار قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية منذ عام 2021. وفي هذا الصدد، قال رشيد لزرق، رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات و الأبحاث، إن السفارة وظيفتها سياسية بالدرجة الاولى، أما القنصلية فمهامها انسانية وتجارية. وأضاف قائلا "و تتمثل المهام الانسانية في خدمة مصالح المهاجرين المغاربة و كذلك وكذلك العمل على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والعلمية". وأكد رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات و الأبحاث أنه رغم أن الجزائر بإرادة المنفردة قطعت العلاقات الدبلوماسية، وسحبت سفيرها من المغرب إذانا بقطع للعلاقات السياسية، فان المغرب من خلال تعيين قنصل الذي مهامه هي انسانية و تجارية وليست السياسية، هو كون أن نظام العسكر بامكانه قطع العلاقات السياسية لكن يستحيل قطع العلاقات الانسانية بين شعبين يشتركان في كل شيء و تفرقهم الانانية السياسية و هذا التعيين و هو ترجمة للمسار الذي ينهجه ملك المغرب من خلال الايادي الممدودة لبناء مستقبل أفضل خدمة لمصلحة البلدين والشعبين وتجاوز عقد الماضي.