Reuters نائبة وزير الدفاع الأوكراني وصفت باخموت بأنها "بؤرة للأعمال القتالية". قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن القوات الأوكرانية حققت تقدما حول مدينة باخموت، واصفة المدينة الشرقية بأنها "بؤرة الأعمال القتالية". ولم تذكر السلطات الأوكرانية ما إذا كانت هذه بداية الهجوم المضاد الذي طال انتظاره. وعلى الجانب الآخر، أعلنت روسيا أنها صدت هجوما جديدا في دونيتسك يوم الاثنين. وكانت مدينة باخموت على مدى شهور، في قلب القتال العنيف بين القوات الأوكرانية والروسية. ورغم قلة أهميتها الاستراتيجية، إلا أنها ذات مكانة رمزية بالنسبة لطرفي القتال. كييف تقول إنها تشن "عمليات هجومية" في شرقي البلاد مسؤول أوكراني كبير يقول لبي بي سي: هجوم بلاده ضد القوات الروسية جاهز للانطلاق ولم يتم التحقق من المزاعم التي صدرت عن الجانبين يوم الإثنين. وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية أوكرانية لبي بي سي أن سلسلة من العمليات الهجومية المدرعة تجري على نطاق صغير. وقالت ماليار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "رغم المقاومة الشديدة ومحاولات العدو التمسك بمواقعهم، تقدمت وحداتنا العسكرية في عدة اتجاهات خلال القتال ". وقالت إن القوات الأوكرانية تقدمت من 200 إلى 1600 متر في أوريكوفو فاسوليفكا وباراسكوفيفكا، وبين 100 و 700 متر إيفانيفسكي وكليشيفكا. وتقع هذه القرى على بعد عدة كيلومترات من باخموت في إقليم دونيتسك، حيث كانت المعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب، من أجل السيطرة على المدينة. وكانت مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية قد زعمت سيطرتها على المدينة. لكن في الأسابيع الأخيرة، أشار بعض المحللين إلى أن قوات كييف تحاول تطويق باخموت ومحاصرة الوحدات الروسية المنتشرة هناك. و قد طال انتظار الهجوم المضاد الذي تحدثت عنه أوكرانيا، بيد أن كييف تقول إنها لن تعطي تحذيرا مسبقا ببدء الهجوم. و يُنظر إلى التقارير الأخيرة باعتبارها دلالة جديدة، على أن الهجوم الأوكراني المتوقع قد بدأ. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين عن إحباط هجوم أوكراني جديد في دونيتسك. وقالت إن الجانب الآخر تكبد خسائر كبيرة، وتحدثت عن تدمير 28 دبابة - من بينها ثمان دبابات ألمانية من طراز ليوبارد. دون أن يتم التحقق من التصريح الروسي بشكل مستقل من قبل بي بي سي. ويأتي ذلك بعد يوم على إعلان وزارة الدفاع الروسية أيضاً عن فشل هجوم واسع النطاق للقوات الأوكرانية في دونيتسك يوم الأحد. لكن الجيش الأوكراني قال إنه لا علم لديه بوقوع هجوم كبير في المنطقة. وأظهر مقطع فيديو تقول روسيا إنه يظهر آليات عسكرية تتعرض لنيران كثيفة في الحقول. وتزعم روسيا أنها قتلت 300 جندي أوكراني ودمرت 16 دبابة. لماذا تتصاعد الهجمات الصاروخية الروسية على كييف؟ وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني لوكالة "رويترز" للأنباء :"ليس لدينا مثل هذه المعلومات ولا نعلق على أي نوع من الأخبار الكاذبة". وزاد عدد الرسائل الأوكرانية في الآونة الأخيرة، حول موعد انطلاق الهجوم المضاد والشكل الذي سيتخذه. وكانت أوكرانيا تخطط منذ أشهر لشن هجوم مضاد. لكنها أرادت أكبر قدر ممكن من الوقت لتدريب قواتها وتلقي المعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين. وقال وزير خارجيتها دميترو كوليبا إن بلاده لديها الآن ما يكفي من الأسلحة للقيام بهجوم مضاد، لكنه لم يعلق على ما إذا كان قد بدأ أم لا، وفق ما ذكرت رويترز. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب متلفز الإثنين، المقاتلين الأوكرانيين لإرسالهم ما وصفها ب "الأخبار التي كنا نتوقعها" باتجاه باخموت. Reuters عناصر من قوات المتطوعين الروس التي تشارك في القتال في أوكرانيا. وحذّر مسؤولون في كييف من نشر تكهنات بشأن الهجوم، قائلين إن ذلك قد يساعد العدو. وقالت وزارة الدفاع في مقطع فيديو، نُشر على تلغرام، يوم الأحد: "الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية الهجوم". وظهر في اللقطات جنود ملثمون ومسلحون يضعون أصابعهم على شفاههم. وستستغرق أوكرانيا وقتاً لتحقيق هدفها المتمثل في تحرير الأرض التي احتلتها روسيا قبل تسع سنوات. وكان لدى موسكو الوقت للاستعداد. وهذا يعني أنه إذا كانت أوكرانيا قادرة على شن هجوم مضاد، فإن ذلك سيستغرق بعض الوقت. وتحتاج الحكومة في كييف إلى أن تُظهر لشعب أوكرانيا والحلفاء الغربيين، أنها تستطيع اختراق الخطوط الروسية وإنهاء المأزق العسكري واستعادة بعض أراضيها السيادية. وفي مكان آخر، قال مقاتلون معارضون للحكومة في موسكو، إنهم أسروا بعض الجنود الروس في بيلغورود، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. مقتل امرأتين في قصف على بيلغورود الحدودية في روسيا وجاء هذا الادعاء من قبل "فيلق حرية روسيا"، الذي وصف الإعلان بأنه بيان مشترك مع "فيلق المتطوعين الروس". وتريد الجماعتان الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعارضان الغزو الشامل لأوكرانيا الذي شنه في فبراير/شباط من العام الماضي. وحملت روسياأوكرانيا مسؤولية الهجمات الأخيرة على أراضيها الحدودية، لكن كييف تنفي تورطها المباشر. في غضون ذلك، استقبل الرئيس زيلينسكي وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يوم الإثنين في كييف. وقال الرئيس الأوكراني إن الجانبين ناقشا التوقعات بشأن قمة دول حلف الناتو المرتقبة في يوليو/تموز في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، بالإضافة إلى مبادرات السلام الأوكرانية.