خطفت بذلة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، الأنظار في الحفل الفني الذي نظم للاحتفاء بأعضاء الهيئة الساهرة على نجاح أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي احتضنتها مدينة فاس خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري.
وعقب هذا الحفل، ظهر عبد اللطيف الحموشي مرتديا إلى جانب أطر المديرية العامة للأمن الوطني، ببذلة بيضاء نالت إعجاب الكثيرين، وتعتبر هذه البذلة خاصة بالنسخة الصيفية للحفلات والمناسبات التي وضعتها المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة أطرها ومسؤوليها، وذلك لتمثيلها أو للمشاركة في الحفلات الرسمية التي يحضرونها بصفتهم الوظيفية.
وسلم المدير العام للأمن الوطني في ختام هذه الحفلة درع الدورة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني لكل من والي جهة فاسمكناس، ورئيس الجهة، كما تم تسليم دروع مماثلة لعدد ممن شاركوا في دعم وإنجاح هذه التظاهرة، بمن فيهم أعضاء الهيئة المنظمة الذين تم الاحتفاء بهم وتكريمهم.
وتوج هذا اللقاء الفني بحضور المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، إلى جانب والي جهة فاسمكناس، ومدراء المديريات المركزية ورؤساء الأقسام بالمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالإضافة إلى ممثلين عن موظفات وموظفي الشرطة الذين شاركوا في تنشيط الندوات والأروقة وتقديم العروض المهنية. كما حضر كذلك فعاليات هذه الحفلة جميع ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي في مختلف المدن المغربية، فضلا عن عمال العمالات والأقاليم بجهة فاسمكناس.
ويشار إلى أن زوار فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقامة بمدينة فاس، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري، ناهز عددهم الإجمالي مليون و150 ألف زائر، محققا رقما قياسيا مقارنة مع باقي الدورات السابقة حسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني.
وأوضح البلاغ نفسه، أنه سجل يوما الجمعة والسبت 19و20 ماي ذروة الحضور الجماهيري، بحصيلة إجمالية فاقت أكثر من 630 ألف زائر خلال اليومين، وشكلت فئة التلاميذ نسبة مهمة من الحضور، فضلا عن مواطنين من مدينة فاس ومختلف المدن المغربية، وكذا مقيمين وسياح وبعثات رسمية أجنبية.
وعلاوة على الحضور الجماهيري الذي زار فضاء هذه التظاهرة المجتمعية، يضيف البلاغ، أن المديرية العامة للأمن الوطني أطلقت تطبيقا معلوماتيا خاصا بالأبواب المفتوحة على أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة الأكثر استخداما، وسخرت الحسابات الرسمية للمديرية العامة للأمن الوطني على شبكات التواصل الاجتماعي لضمان النقل المباشر لمختلف فعاليات هذه التظاهرة، وهو ما مكن من تحقيق أكثر من 20 مليون مشاهدة.
ويذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني جندت 2300 موظف شرطة للمشاركة في تقديم العروض المهنية، والتفاعل مع المواطنات والمواطنين في مختلف الأروقة المقامة، وكذا تأمين الفضاء الذي احتضن هذه التظاهرة، فضلا عن تعبئة 150 مركبة، من بينها عربات أمنية مصفحة تم تقديمها لأول مرة بالهوية البصرية الجديدة لأسطول الأمن الوطني.
كما أن النسخة الحالية من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة فاس تميزت كذلك بتنظيم 31 رواقا موضوعاتيا، تعرف بمختلف التخصصات المهنية والشرطية وتستعرض لمحة شاملة عن التطبيقات المعلوماتية والأنظمة التقنية التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لخدمة أمن المواطنين، كما تم عرض رواق مشترك بين مصالح الأمن الوطني وكل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة، ومع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية من جهة ثانية، تترجم عمق الشراكة مع هذه المؤسسات الوطنية.
كما واصلت الدورة الحالية لأيام الأبواب المفتوحة مسار الانفتاح على مختلف فعاليات المجتمع المدني والشركاء المؤسساتيين، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات العلمية، شملت مواضيع تتسم بالراهنية، من قبيل استعمالات الهوية الرقمية كآلية للانتقال الرقمي وتجويد الخدمات، وحماية الأطفال المصرح باختفائهم على ضوء آلية "طفلي مختفي"، وتدعيم البعد الحقوقي في الوظيفة الأمنية، وتوطيد الإنتاج المشترك للأمن، وهي الندوات التي شارك فيها خبراء وممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية والمهنية.
كما أن الدورة الحالية عرفت كذلك تخصيص حيز للتبرع بالدم، في إطار الشراكة القائمة بين المديرية العامة للأمن الوطني والمركز الوطني لتحاقن الدم، تكلل بتسجيل 465 متبرعا للدم من جانب موظفي الشرطة والزوار بغرض تعزيز الاحتياطي الوطني من هذه المادة الحيوية حسب البلاغ.
وتراهن المديرية العامة للأمن الوطني من وراء تنظيم أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، بشكل دوري في مدن مختلفة، تعزيز شرطة القرب، وتدعيم الانفتاح المرفقي للمرفق العام الشرطي، فضلا عن ملاءمة مخططات العمل الأمني مع الانتظارات الحقيقية للمواطنين.