مباشرة بعد دوامها الإداري، التحقت المغربية سكينة (40 سنة) بوقفة تضامنية للتنديد بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، كانت قد دعت لها المبادرة المغربية للدعم والنصرة على إثر الاعتداءات الأخيرة التي شهدها القطاع. وتعتقد سكينة ومعها عدد ممن حضر الوقفة الاحتجاجية، مساء اليوم بالرباط، أن المشاركة في هذه الوقفة هو أقل ما يمكن أن تقدمه للتنديد بالأعمال الإجرامية التي أسفرت عن سقوط شهداء في صفوف المدنيين. وتجزم سكينة أن إبداء الرأي وإيصال الكلمة في حدود ما يمكن تقديمه لتسجيل موقف مندد بوحشية الكيان الصهيوني ومتضامن مع الشعب الفلسطيني. والتأم بالرباط، ممثلون عن هيئات مدنية، ممن استجابوا لدعوة المبادرة المغربية للدعم والنصرة، منهم ممثلون عن حركة التوحيد والإصلاح ونقابة الاتحاد الوطني للشغل، والمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة، والكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية. وشهدت الوقفة التضامنية الرمزية ترديد شعارات من مثل: " كلنا فدا فدا لفلسطين صامدة"، "يا صهيون صبرك صبرك في غزة نحفر قبرك"، و"عهد الله لن ننسى. فلسطين والاقصى ". ولم تفت فعاليات الوقفة التنديد بالتطبيع مرددة " فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". وفي تصريح للأيام 24، أكد رشيد الفلولي منسق المبادرة أن الدعوة للوقفة الرمزية جاءت على إثر الأعمال الإجرامية لتقديم رسالة استنكار وإدانة. وأضاف الفاعل المدني في التصريح ذاته أن الوقفة هي صرخة للشعب المغربي تفاعلا مع ما يجري وإسنادا للمقاوم، وتأكيد للموقف الثابت الرافض للتطبيع. من جانبه قال عزيز الهناوي للأيام 24 إن الوقفة تقدم ثلاث رسائل، الأولى للشعب الفلسطيني البطل، والشهداء، وأسر الشهداء الذين سقط أبناءها ونساءها أمام عدو لا يفرق بين مسلح وبين مدني، حيث تم استهداف المنازل في جريمة نكراء ضد الإنسانية. والرسالة الثانية حسب هناوي تقدمها الوقفة للعدو الصهيوني، الذي أسقط جبروته الشعب الفلسطيني. أما الرسالة الثالثة ففضل الهناوي أن يوجهها للمهرولين نحو التطبيع معتبرا أن التطبيع جزء من العدوان، وجريمة نكراء. وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس الرمال، في كلمة له بالوقفة، إن العالم يتفرج في وقت تستهدف فيه طائرات بيوت المدنيين، مشيرا أن لا أحد يتكلم عن معاهدات حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية، ونعت الرمال ما يقع في فلسطين بجرائم الحرب. وشدد أوس الرمال على أن حركة التوحيد والإصلاح "لا تستطيع أن تسكت "، موضحا أنه في سلم النصرة، التنديد أقل من أضعف الإيمان. يشار أن الوقفة التضامنية اختتمت بحرق العلم الإسرائيلي، تحت شعارات التنديد والاستنكار بالمعتدي، والدعاء للشهداء.