قالت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام رئيس الحكومة عبد المجيد تبون وعين أحمد أويحيى خلفا له. ونقلت الوكالة عن بيان رئاسة الجمهورية أنه "طبقا للمادة 91 الفقرة 5 للدستور انهى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون.. وتابع البيان: "طبقا لنفس الأحكام الدستورية و بعد استشارة الأغلبية البرلمانية عين رئيس الجمهورية السيد أحمد أويحيى وزيرا أولا".
وجدير بالذكر أن أويحيى تولى منصب رئيس الحكومة خمس مرات سابقة ، باعتباره لاعب احتياط جيد في النظام الجزائري حيث تم تعيينه في ديسمبر1995 وفي يونيو 1997، وفي الفترة من ماي/ 2003 حتى ماي 2006، وأيضا في الفترة من يونيو/ 2008 حتى نوفمبر2008، قبل أن تتغير تسمية المنصب إلى وزير أول ليتم تعيينه في المنصب من 15 نوفمبر إلى 3 سبتمبر2012 . ولم تتضح الأسباب الكامنة وراء تغيير بوتفليقة أو من يحكم الجزائر لتبون ، رغم أن مراقبين في الجزائر اعتبروا زيارته الأخيرة لفرنسا، ولقائه غير الرسمي برئيس الحكومة ادوار فليب سببا عجل باستبداله بأويحي رجل النظام الوفي .
سبق لأويحيى الاشتغال على ملفات خارجية أبرزها الأزمة المالية كما أنه شغل منصب وزير الدولة وترأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في سنة 1999 قبل أن يعود كرئيس بالنيابة في 2013 قبل أن يعاد انتخابه ايضا في 2016، فيما يشبه تبادل الأدوار بين نفس وجوه النظام التي أغضبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يستسيغوا تبون بعد 80 يوما فقط من توليه منصب رئيس الحكومة .
ويعتبر البعض أن هناك أشيء تجر يف كواليس قصر المرادية تمهيدا لمن يخلف بوتفليقة الذي أنهكه المرض منذ سنوات ، حيث رجح محللون أن يقع اختيار جنرالات الجزائر على عبد المالك سلال لخلافة بوتفليقة .
فأويحيى يرى فيه شباب الجزائر وجها للنظام يتم توظيفه من حين لآخر ، وخلال السنوات العشرين الأخيرة لم يتغير شيء، وغير اويحيى فقط المناصب وبقي الوضع كما هو عليه ، خاصة وأن تبون أعاد بعض الأمل إلى المشهد السياسي بالجزائر خلال أشهر قليلة فقط وسلك مسلكا لم يعجب صناع القرار في بلد المليون شهيد. وعلق أحد شباب الجزائر على القرار بالقول "نفس الوجوه نحي هذا حط هذا "
في حين كتب عياد "عبد المجيد تبون رجل في زمن قل فيه الرجال ".
من جهته كتب هارون "أسوء خبر سمعته اليوم وجوه جلبت الا التخلف للجزائر"
أما عبد لقادر من العاصمة الجزائر فكتب معلقا "يبدو أن الشعب الجزائري كتب عليه الشقاء بعودة هذه الوجوه إلى الظهور من جديد ، نسأل الله تعالى أن يرفع عنا الغبن وأن يجعل ماسلط " بضم السين " علينا في ميزان حسناتنا"
اما كريم من مستغانم فعلق غاضبا " وعدنا لنفس المربع الأول لا نحلم بالتغيير أبدا لماذا مصيرنا بهذا ألشكل".
وكتب مهدي من العاصمة "تغول الفساد و عشعش في الدواليب. جاء صاحب المهام و نرجوا من الله السلام. حالنا ذكرني بمسرحية كاسك يا وطن. فأين أنت ذاهب با وطن. لطفك بنا يا الله. "