أدى الاعتراف وتأييد الذي حظيه به المقترح المغربي حول منحكم الأقاليم الجنوبية للمكة الحكم الذاتي، من لدن العديد من الدول الأوروبية وخاصة منها الوازنة كألمانيا وإسبانيا، إلى تحرك الجزائر نحو القارة الأوروبية بشكل غير مباشر بر استهداف البرلمان الأوروبي بأموال ضخمة من أجل دعم صنيعتها "البوليساريو". حيث تستعد السلطات الجزائرية لإطلاق استراتيجية ضغط جديدة تستهدف البرلمان الأوربي، من خلال رصد أموال ضخمة، قصد تعزيز حضور البوليساريو وقضية "الصحراء" في أجندات أعضاء البرلمان الأوربي.
وبحسب ما كشفت عنه موقع "مغرب-أنتلجنس"، فقد أفرجت الجزائر عن ميزانية كبيرة لتمويل العديد من التجمعات والجمعيات "الصحراوية" المساندة لأطروحة البوليساريو الانفصالية، التي تأسست في فرنسا وبلجيكا.
وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات الجزائر، تراهن من خلال أموال الشعب، على دفع الانفصاليين إلى تنظيم عدة تجمعات، بشكل دوري، في بروكسل وستراسبورغ أمام مقري البرلمان الأوربي.
وتحاول هذه الاستراتيجية الجزائريةالجديدة تُضيف الصحيفة، الركوب على موجة التوترات السياسية بين البرلمان الأوربي والمغرب لإعادة مسألة الصحراء إلى "رقعة الشطرنج" السياسية الأوربية.
كما يهدف ممثلو جبهة البوليساريو إلى تعزيز علاقاتهم مع العديد من أعضاء البرلمان الأوربي، ويخططون لتنظيم سلسلة من الاجتماعات ولقاءات ضد المملكة، يضف المصدر نفسه.
وأشارت "مغرب-أنتلجنس" إلى "أنه تم بالفعل، في سرية تامة، صياغة الخطوط الرئيسية لهذه الاستراتيجية الجديدة، ولم يتبق سوى وضع اللمسات الأخيرة".