دافع مانويل خوسيه ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، عن موقف مدريد الداعم للمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مؤكدا دعم بلاده للمبعوث الأممي إلى الصحراء، في مهمته، وأن "مدريد مقتنعة بالمركزية المطلقة للأمم المتحدة في البحث عن حل". وأضاف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خلال جلسة عقدها مجلس الشيوخ الإسباني، أمس الاثنين، أنه "يجب عدم الخلط بين دور إسبانيا ودور الأممالمتحدة"، مؤكدا في هذا الصدد أن "الأممالمتحدة هي التي يجب أن تقترح الحل لهذا النزاع، وما يتعين على إسبانيا أن تفعله هو دعم القرارات الأممية".
وردا على انتقادات المعارضة، شدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن "موقف مدريد بشأن الصحراء تحكمه مصالح عليا"، مبرزا أن "إسبانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية".
وأقر ألباريس، في معرض رده على أسئلة النواب، بأن إسبانيا مع الأممالمتحدة، وبجانب الأممالمتحدة، وخلف الأممالمتحدة"، مذكرا أنه أبلغ أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص للسمؤول الأممي ذاته إلى الصحراء، السبت الماضي، بموقف مدريد الجديد.
وشدد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني على أن "الأممالمتحدة ستحصل على دعمنا لحل الصراع المستمر منذ أكثر من نصف قرن"، معتبرا أن "نزاع الصحراء طويل بدون حل".
وأكد إعلان مشترك صدر عقب اشغال الدورة ال 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب إسبانيا المنعقد مؤخرا بالرباط أن إسبانيا تجدد موقفها بخصوص قضية الصحراء، والذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اللقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وجاء في الإعلان المشترك ل 7 أبريل الماضي أن إسبانيا تعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع حول الصحراء. كما أن إسبانيا اعترفت في الإعلان المشترك ل 7 أبريل 2022، بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه.