جرى وضع الحجر الأساس لبناء مقر السفارة الإسرائيلية في الرباط، الأسبوع الماضي. قالت المكلفة بمكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب"، ألونا فيشر كام فيشر كام على تويتر: "إنها لحظة تاريخية ونحن جد فرحين لوجودنا هنا اليوم ".
أضافت فيشر "إن شاء الله خلال سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا، بحيث لن تكون سفارة فحسب، بل بيت لجميع الإسرائيليين في المغرب إننا جد فخورين بهذه الخطوة المهمة". ونشرت فيديو لعملية بدء البناء.
وفي هذا الصدد، قال الحسن بلوان، خبير في العلاقات الدولية، أن وضع الحجر الاساس يأتي في ظل تزايد العلاقات المغربية الاسرائيلية، خاصة في الجانب الامني والعسكري، وزيارات متبادلة للبلدين على أعلى مستوى لمسؤولين إسرائليين ومغاربة، ثم تنسيق أمني عالي المستوى، والدخول في شراكات استراتيجية فيما يتعلق بالسلاح الجوي الدقيق وبناء ترسانة جوية للمغرب وفق المستجدات الحديثة.
وأضاف بلوان أن المغرب أصبح، بمساعدة تل أبيب، قاعدة للصناعة الجوية الحديثة الدقيقة، موضحا أن العلاقات بين المغرب واسرائيل متطورة على المستوى الامني والعكسري، لكن متعثرة على المستوى السياسي والديبلوماسي.
وسجل المتحدث ذاته أن العلاقات تعرف انتعاشا على المستويين الاقتصادي والثقافي، مشيرا إلى أن افتتاح السفارة سيكون بعد سنة من الان وستفتح عهدا جديدا من العلاقات بين الجانبين.
واستدرك بلوان قائلا "لكن منذ استئناف المغرب لعلاقاته مع اسرائيل برعاية امريكية ضمن اتفاق ثلاثي، فالرباط تنهج مسارا متدرجا على اعتبار أنها انحازت الى الواقعية والسلام ضمن تقلبات يفرضها الواضع الاقليمي دون التفريط في حقوق الفلسطينيين".
وأكد بلوان أن اليهود المغاربة يلعبون دورا كبيرا في هذا الاتفاق الثلاثي، موضحا أن المغرب حافظ على التوزان في فتح روابط استراتيجية مع تل أبيب دون التخلي عن ريادة المملكة في الدفاع عن القضايا الفلسطينية في تحقيق السلام العادل والشامل بالشرق الاوسط.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية أن افتتاح سفارة اسرائيل سيفتح عهدا جديدا في العلاقات بين الطرفين وسيرتقي بمنصب القائم بمكتب الاعمال الاسرائيلي إلى سفير يمثل اسرائيل بالرباط وسيفتح المغرب ايضا سفارته بتل أبيب