رفضت محكمة في رومانيا طلب استئناف تقدم به أندرو تيت، ضد استمرار اعتقاله، وجاء في الحكم أن على تيت البقاء قيد الاحتجاز حتى تاريخ 19 آذار/مارس 2023. وسيبقى صانع المحتوى المثير للجدل والملاكم السابق قيد الاعتقال مع شقيقه تريستان. ويواجه تيت وشقيقه تهمة الإتجار بالبشر والاغتصاب وتشكيل منظمة إجرامية، وقد وضعا في الحجز الاحتياطي وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفة. وزعمت تقارير في رومانيا، استندت إلى عمليات تنصت على هاتف تيت، إلى أنه يرجح أن يفر من البلاد في حال خروجه من السجن وقضت المحكمة بوجوب بقاء الشقيقين رهن الاحتجاز لأسباب تتعلق بحماية النظام العام، وتخلت عن ثلاث أسباب أخرى، من ضمنها إمكانية فراره إلى الخارج أو محاولة التأثير على ضحاياه. وأعيد اعتقال امرأتين رومانيتين، جورجيا ناغل ولوانا رادو، شريكتا الأخوة تيت بعد أن أفرج عنهما الأسبوع الماضي ووضعتا قيد الإقامة الجبرية. وقبل صدور الحكم الأخير، قال محامي أندرو تيت إن موكلّه لن يحاول الفرار من نظام العدالة في رومانيا عبر السفر إلى الخارج. وقال محاميه لبي بي سي إن تيت كان يخطط في حال أفرج عنه للسفر إلى دبي، فقط لإجراء فحوصات طبية. وأشارت تقارير في رومانيا إلى أن الإدعاء عندما قرر تمديد اعتقال أندرو وتريستان قد أخذ بعين الاعتبار نص الاتصالات الهاتفية التي أجراها الشقيقان من داخل السجن والتي نشرتها وسائل اعلام رومانية. وكان قد صدر قرار بحجزهما إلى 27 فبراير/شباط، قبل تمديده 30 يوماً بقرار حظي بتأييد المحكمة يوم الإثنين. وقال أحد محامي الاخوة تيت، أوغن فيدينيك لبي بي سي، إن "التنصت على اتصالات الشقيقين الهاتفية خلال احتجازهما، لم يظهر مناقشتهما أي شيئ غير قانوني". ونفى أن يكون هناك خطر لهروبه من البلاد. وتابع قائلاً: "كان حواراً بين أندرو وسكرتيره، حيث قال فيه إنه في حال أطلق القضاة سراحه تحت هذه الظروف سيذهب إلى دبي (لإجراء فحوصات طبية). وقال إنها لم تكن محاولة للفرار من العدالة الرومانية. وكان تيت في السابق لاعب "كيك بوكسينغ". واستبعد عام 2016 من برنامج تلفزيون بريطاني شهير بسبب مقطع فيديو ظهر فيه وهو يعتدي على امرأة. واكتسب شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن موقع تويتر حظره لنشره تغريدة قال فيها إنه يتعين على النساء "تحمل المسؤولية" عند تعرضهن للاعتداء الجنسي. وقد أعيد تفعيل حسابه على تويتر بعد ذلك. واكتسب شعبية متنامية رغم حظر وسائل التواصل الاجتماعي له، لا سيما في أوساط الشباب، من خلال الترويج لما قدمه على أنه نمط حياة فاخرة، شديد الذكورة.