بعد الصحراء المغربية.. قناة فرنسية تفصل المغربي رشيد مباركي

بعدما أوقفت القناة الإخبارية الفرنسية "بي أف أم تي في" المذيع الشهير ذو الأصول المغربية، رشيد مباركي، على خلفية تحقيق في الارتباط بمشروع للتضليل الإعلامي تديره شركة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "فريق خورخي"، قررت المؤسسة الإعلامية الفرنسية فصل الصحفي المغربي رشيد مباركي.

وكانت القناة الفرنسية، قد أطلقت تحقيقا داخليا عن مقدم البرامج في الشبكة التي تبث على مدار الساعة، وأوقفته عن العمل بعدما عمل لديها منذ عام 2005، وبات محور التحقيق في العديد من القصص الإخبارية التي تبث في برنامجه المسائي. وذلك بعد أن أبلغ عضو في الشركة الإسرائيلية صحفيا استقصائيا سريا أن المجموعة تقف وراء تقرير إخباري للقناة، بث العام الماضي، عن صناعة اليخوت في موناكو.

وأشار التقرير حينها إلى أن العقوبات المفروضة على الأوليغارشيين الروس تضر بهذه الصناعة. كما قالت صحيفة الغارديان إنه عندما حاول صحفي الحصول على إجابات من القناة حول مدى مصداقية هذا التقرير وغيره، تم إيقاف مباركي عن العمل.

في الإطار نفسه، وحسب ما أورده موقع صحيفة "لوبارزيان" الفرنسية، فقد أعلن مدير القناة، مارك أوليفييه فوجيل، صباح اليوم الخميس 23 فبراير 2023، فصل الصحفي رشيد مباركي، بسبب "الخطأ الخطير" الذي ارتكبه عندما لم يحترم التسلسل الإداري في التحقيق من أخبار بثها مباشرة على القناة الفرنسية.

وحسب النفس المصدر، فقد جاء قرار فصل الصحفي الفرنسي من أصول مغربية، في رسالة بريد إلكترونية داخلية، عممها مدير عام القناة على العاملين داخلها. حيث نُسب إلى مباركي بثّ تقارير إخبارية مغلوطة لم تخضع للتدقيق من قبل رؤسائه الإداريين، كما يجري به العمل داخل القناة، وهو ما اعتبرته إدارة القناة خرقا ل "خطها التحريري".

وكانت إدارة قناة "بي إف أم تيفي" قد أعلنت بداية هذا الشهر عن توقيف الصحفي مباركي الذي كان يشتغل بقسم الأخبار بذات القناة طيلة سنوات، بسبب استخدامه عبارة "الصحراء المغربية".

وأفادت صحيفة politico التي أوردت الخبر، أن الصحفي الفرنسي- المغربي تم توقيفه عن العمل منذ منتصف شهر يناير الماضي، وتم عقد جلسات استماع إليه ولبعض زملائه.

ونقلت الصحفية ذاتها عن مسؤول بالقناة، قوله إن الصحفي مباركي تم إعفاؤه من العمل منذ بداية التحقيق إلى غاية الانتهاء منه، مشيرا إلى أن هذا التحقيق تمت مباشرته بسبب إدراج أخبار في إحدى النشرات الليلية دون إذن من رئيس التحرير.

وأكد مقربون من الملف أن الأمر بتعلق بعبارة "الصحراء المغربية" التي قالها الصحفي المعني خلال إحدى فقرات النشرة المسائية Le journal de la nuit، عند حديثه عن المنتدى الذي تم تنظيمه بمدينة الداخلة في يونيو 2022، بين المغرب وإسبانيا وإشارته إلى عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد اعتراف مدريد بمغربية الصحراء.