عبر عدد من البرلمانيين الفرنسين من مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين 13 فبراير 2023، عن قلقهم من التأثير المحتمل لقرار البرلمان الأوروبي على العلاقات الفرنسية المغربية. وجاء في بيان صادر عن "مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية داخل مجلس الشيوخ"، أن المجموعة التي يرأسها السيناتور الفرنسي كريستيان كامبون Christian CAMBON (من حزب الجمهوريين – مقاطعة فال دو مارن)، "تلقت بكثير من الدهشة خبر تصويت البرلمان الأوروبي على قرار يدين تدهور حرية الصحافة في المغرب".
وأضاف رئيس مجموعة الصداقة، أنه "بينما يحاول رئيس الجمهورية والحكومة وسفيرنا الفرنسي في المغرب إعطاء زخم جديد للعلاقة الفرنسية المغربية، يفضل بعض أعضاء البرلمان الأوروبي المقربين من الأغلبية الرئاسية إضافة أصواتهم إلى خصوم المغرب المعتادين".
وأشار كريستيان كامبون، إلى أنه "بدافع إعطاء دروس، يبدو أنهم يقدرون وضع حقوق الإنسان والصحافة في المغرب العربي مع الكثير من التحيز، بعيدًا عن الواقع".
وأكد المتحدث نفسه، أن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية المنبثقة عن مجلس الشيوخ، تجدد تمسكها غير المشروط بحرية الصحافة في جميع البلدان دون استثناء.
وأضاف كامبون، أنه "سيواصل العمل على تعزيز العلاقات مع المغرب الذي يظل، في جميع المجالات، الشريك والحليف الأكثر إخلاصًا لنا في خدمة السلام في هذه المنطقة من العالم".
من جهة أخرى، يبدو أن التوتر في العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية لازال سيد الموقف، نظرا لتأجيل زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، وهو ما يعني خروجها من "الربع الأول من سنة 2023".
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قد أعلنت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى المغرب، في الربع الأول من عام 2023.
وأكدت الوزيرة في لقاء صحافي عقدته مع نظيرها وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، منتصف دجنبر الماضي، بالرباط، أنه "خلال هذه الزيارة، ناقشنا الاستعدادات لزيارة رئيس الجمهورية، التي ستتم قريباً وبشكل أدق خلال الربع الأول من العام المقبل".
في الإطار ذاته، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب لن تتم في 20 أبريل المقبل.
وأوضح المصدر ذاته، أن "زيارة رئيس الدولة إلى المغرب، والتي تم الإعلان عنها منذ وقت طويل، لا تزال في طي النسيان نظرا لعدم استعداد المملكة الشريفية لتنظيمها. ولن تتم الزيارة قبل نهاية شهر رمضان في أبريل المقبل".
هذا وأكد وزير الخارجية المغربي بوريطة، وجود تحضيرات للقاءات على أعلى مستوى بين المغرب وفرنسا خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وقال بوريطة أن زيارة الوزيرة الفرنسية مهمة جدا، مضيفا أن كاترين تعرف جيدا المغرب وحلت به في أكثر من مناسبة بصفات مختلفة. مؤكدا أن الملك محمد السادس يولي أهمية خاصة للعلاقة التقليدية المتجذرة مع فرنسا.