يبدو أن التوتر في العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية لازال سيد الموقف، نظرا لتأجيل زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، وهو ما يعني خرودها من "الربع الأول من سنة 2023". وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، قد أعلنت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى المغرب، في الربع الأول من عام 2023.
وأكدت الوزيرة في لقاء صحافي عقدته مع نظيرها وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، منتصف دجنبر الماضي، بالرباط، أنه "خلال هذه الزيارة، ناقشنا الاستعدادات لزيارة رئيس الجمهورية، التي ستتم قريباً وبشكل أدق خلال الربع الأول من العام المقبل".
في الإطار ذاته، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب لن تتم في 20 أبريل المقبل.
وأوضح المصدر ذاته، أن "زيارة رئيس الدولة إلى المغرب، والتي تم الإعلان عنها منذ وقت طويل، لا تزال في طي النسيان نظرا لعدم استعداد المملكة الشريفية لتنظيمها. ولن تتم الزيارة قبل نهاية شهر رمضان في أبريل المقبل".
هذا وأكد وزير الخارجية المغربي بوريطة، وجود تحضيرات للقاءات على أعلى مستوى بين المغرب وفرنسا خلال ثلاثة أشهر الأولى من سنة 2023.
وقال بوريطة أن زيارة الوزيرة الفرنسية مهمة جدا، مضيفا أن كاترين تعرف جيدا المغرب وحلت به في أكثر من مناسبة بصفات مختلفة. مؤكدا أن الملك محمد السادس يولي أهمية خاصة للعلاقة التقليدية المتجذرة مع فرنسا.
وكشف الدبلوماسي المغربي عن وجود تعليمات من الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتحضير للاستحقاق المقبل على أعلى مستوى.
ولم تكن أزمة التأشيرات المشكل الوحيد الذي تعرفه العلاقات بين الرباط وباريس، بل هناك قضايا أخرى، على رأسها موقفها المتناقض من قضية الصحراء، أو تفضيلها للجانب الجزائري على الجانب المغربي.
وقد بلغت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ذروتها بعد التصويت على القرار المنتقد للمغرب في البرلمان الأوروبي، والذي نددت به الرباط، التي تتهم فرنسا، على وجه الخصوص، ب"تدبير" حملة مناهضة للمغرب في بروكسل.