من جديد تعود وكالة الأنباء الجزائرية إلى إثارة الجدل، بإقحام المغرب في ملف الناشطة والصحفية الجزائرية أميرة بوراوي التي هربت من بلادها إلى تونس ومن ثم إلى فرنسا. اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية، أوساطا في فرنسا بالعمل على تقويض علاقات الجزائر مع باريس، باستخدام عملاء سريين ومستشارين من أصل جزائري على صلة بالمملكة المغربية، وذلك بعد حادثة إجلاء ناشطة جزائرية مطلوبة لبلادها إلى باريس.
قالت الوكالة الحكومية إنه "يوجد على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، خطة تقضي بتقويض العلاقات الجزائرية-الفرنسية، يتم تنفيذها من قبل عملاء سريين و ما أسمته ب "خبارجية" وبعض المسؤولين على مستوى المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي ووزارة الخارجية الفرنسية و كذا بعض المستشارين الفرنسيين من أصل جزائري لا يخفون علاقتهم بالمغرب".
ورغم أن العلاقات المغربية الفرنسية في منحدر طيلة الشهور الماضية وتجر وراءها توترا وأزمة، على غرار علاقات الرباط مع تونس، إلا أن وكالة الأنباء الجزائرية ارتأت إقحام المغرب وأن نسق مع أطراف فرنسية لتهريب الصحفية الجزائرية إلى تونس.
و"الخبارجية" كلمة يتداولها الجزائريون لوصف عملاء المخابرات.
وفي الوقت الذي اختارت فيه وكالة الأنباء الجزائرية توجيه أصابع التهم إلى المغرب البعيد عن حلف تونسوفرنساوالجزائري الذي كان بالأمس القريب، على توافق لكن يبدو أن خيوطه هشة وتتقاطع مع مصالح كل طرف. يلاحظ أن وسائل الإعلام الجزائرية تحاشت الحديث عن دور الرئيس قيس سعيد في العملية.
مقال الوكالة الذي يترجم الغضب الرسمي من "إجلاء" الناشطة الجزائرية، أميرة بوراوي، من تونس نحو فرنسا رغم أنها ممنوعة من مغادرة التراب الجزائري، جاء بعنوان "المصالح الفرنسية (البربوز) تسعى إلى القطيعة النهائية مع الجزائر".