كشف موقع "مغرب أنتلجنس"، عن وجود "قلق" داخل النظام الجزائري، من المجلس العسكري بمالي، والذي يرفض التعاون معه، ويزيد من تقليص نفوذه بالبلاد، بسب التقارب بين الجزائروفرنسا. وذكر الموقع أن " المجلس العسكري بمالي رفض الحضور للمفاوضات التي احتضنتها الجزائر العاصمة بين الفصائل المالية، إذ أصبحت تأخذ باماكو مسافة كبيرة من حلفاء فرنسا بالمنطقة، وذلك على الرغم من المحاولات التي قام بها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامارة، من أجل إقناع المجلس العسكري المالي بالحضور والمشاركة".
وأضاف المصدر ذاته أن " اللوبي الجزائريبمالي، فقد نفوذه وعلاقاته، مع الأوساط المالية، كما أن المجلس العسكري المالي، أصبح ينأى بنفسه عن الجزائري، وذلك في إطار سعي البلاد للطرد النفوذ الفرنسي بالمنطقة، والاستقلال عنه".
ويشترك الحليفان الفرنسي-الجزائري، في "اضمحلال" نفوذهما بمالي، خاصة باريس التي تجد نفسها غير مرغوب فيها بمنطقة الساحل، في وقت تعزز فيه موسكو تحالفاتها بالمنطقة.
وأشار الموقع ذاته إلى أنه " في الجزائر العاصمة، يثير انعدام الثقة في باماكو مخاوف قوية، وتخشى العديد من الجهات الفاعلة في النظام الجزائري، ظهور مشاعر "قوية معادية، للجزائر في المستقبل في مالي. وهو ما سيزيد من إلحاق الضرر بنفوذ الجزائر ويفيد معارضي نظام تبون في المنطقة".