كشفت مصادر مطلعة ل"الأيام 24″ أن المواطن المغربي الذي أضرب النار في نفسه أمام القنصلية المغربية بمدريد، أمس الثلاثاء 7 فبراير الجاري، لم يلج القنصلية ولم يتقدم بأي طلب داخلها. وأوضحت المصادر نفسها، أن المواطن نفسه أقدم على إضرام النار في نفسه دون أن يقدم توضيحات قائل فقط "الحكرة الحكرة"، وذلك بالتزامن مع تواجد وفد دبلوماسي مغربي كان يقوم بجولة تفقدية للقنصلية من أجل تسهيل بعض الإجراءات الإدارية، مثل اعتماد الطابع البريدي الالكتروني".
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن القنصل المغربي، أكد أن الشخص عينه لم يلج القنصلية وليس لديه أي مطلب معين يقدمه للقنصلية، مؤكدة أنه كان يحمل القنينة التي تحتوي على "سائل البنزين" منذ قدومه أمام مبنى القنصلية المغربية.
وقد تم نقل المعني بالأمر إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاجات الأولية، وذلك بعد أن بلغت الحروق حوالي 40 بالمائة من جسده.
مصدر أمني إن المعني بالأمر "أضرم النار في جسده قبالة القنصلية المغربية"، موضحا أنه "يحمل الجنسية المغربية".
وأضاف متحدث باسم قسم الطوارئ أن الرجل الأربعيني أصبيب "بحروق بليغة"، وهو قيد العناية الطبية في مستشفى لاباز بمدريد.
ولم يفتح أي تحقيق في الحادث على اعتبار أن الضحية هو الذي أضرم النار في ذاته، وفق ما أوضح المصدر الأمني، مشيرا إلى أن الشرطة حاولت مع ذلك التواصل مع أقاربه.
من جهتها قالت سفارة المغرب في مدريد لوكالة فرانس برس إن "الرجل مغربي، في الأربعينات من عمره، مسجل على سجلات القنصلية"، مضيفة أنه "لم يلج مقر القنصلية، وإنما تقدم قبالتها وأضرم النار في جسده بسرعة".
وتابعت السفارة "هرع أشخاص كانوا داخل القنصلية وآخرون خارجها لإغاثته، قبل أن تصل سيارة الإسعاف"، مؤكدة أن "ليس لديها أي فكرة عن الأسباب التي دفعته لذلك".
وروى شاهد عيان يدعى رشيد للتلفزيون العام الاسباني "رأيته يركض وكان هناك أشخاص وراءه يحاولون نزع الثياب عنه"، مضيفا أنه رأى أيضا شخصا يركض وراءه حاملا قنينة إطفاء لإغاثته. مضيفا "أظن أنه سكب البنزين على جسده نظرا للهب المشتعل في رأسه".