منذ أن انطلقت شركة الطيران الآيسلندية “WOW Air” في عام 2012، أصبحت قوة منافسة ومعروفة برحلاتها منخفضة التكلفة بشكل مفاجئ ولمسافات بعيدة. وأطلقت شركة الطيران في كانون الثاني/ يناير، خصماً لرحلات باتجاه واحد من الولاياتالمتحدة إلى أوروبا مقابل 69 دولاراً فقط، ثم تبعتها بتذاكر لرحلات باتجاه واحد عابرة للمحيط الأطلسي مقابل 55 دولاراً.
وأدت هذه الخصومات إلى لفت أنظار الناس وتوعيتهم بشركة الخطوط الجوية التي يتوقع أن يتضاعف حجمها خلال العامين المقبلين؛ ما طرح تساؤلاً: إلى أي مدى يمكنها الاستمرار؟.
ويقول مؤسس ومدير شركة WOW AIR سكولي موغنسن خلال مقابلة مع موقع “بزنس إنسايدر”: “أستطيع أن أرى يوماً ندفع فيه لك لتستقل طائراتنا”. وعملت شركات الطيران منذ سنوات على تنويع مصادر إيراداتها وتقليل اعتمادها على مبيعات التذاكر للدخل، وأصبحت الرسوم على أمور مثل اختيار المقاعد، والصعود المبكر، والوجبات أثناء الطيران هي الأمر المعتاد، بالإضافة إلى ذلك أقامت شركات الطيران شراكات مربحة مع فنادق ومطاعم ووكالات تأجير سيارات، وغيرها من المشاركين في صناعة السفر لضمان قدرتها على تحقيق الإيرادات من جميع جوانب احتياجات الركاب خلال السفر. واستفادت شركة WOW للطيران من الدخل الإضافي لخفض أسعار التذاكر، نظراً لأن خيارات الخدمة غير المشمولة تسمح للركاب بدفع ثمن ما يحتاجونه فقط.
وقال موغنسن: “هدفنا الذي نعمل بجد من أجله هو أن تتجاوز قيمة عائداتنا الإضافية قيمة عائداتنا من المسافرين، شركة الطيران التي تنجح في التوصل لهذا أولاً ستكون مبتكرة أساسية في اللعبة”.
ومن الناحية النظرية، يؤدي خفض اعتماد شركة الطيران على الإيرادات من الركاب إلى جعل المبلغ الذي تتقاضاه من التذاكر أقل أهمية، في الحالة الأكثر صعوبة ستكون حقيقة وجود الركاب على متن الطائرة أكثر أهمية للحد الأدنى للشركة من المبلغ الذي تتقاضاه من تذكرة السفر جواً، وذلك لأن معظم الأموال التي ستحصل عليها الشركة من ركابها تأتي بعد شرائهم تذكرة سفرهم، وبالتالي يمكن أن تدفع شركة طيران WOW من الناحية الفنية للمسافرين حتى يصعدوا على متن الطائرة؛ ما يتيح لها جني المال خلال الرحلة.