قبل انعقاد لقاء القمة بين حكومتي المملكتين المغرب وإسبانيا، خلال يومي 1 و2 فبراير المقبل، بالرباط، تشكل الجمارك التجارية في كل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين "قضية حساسة" نظرا لارتباطها ب"سياسة المناطق الحدودية" في هذا الإطار، كشف وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل الباريس، أمس الثلاثاء 24 يناير 2023، أن فرق البلدين "تعمل على التفاصيل الاخيرة والاعلان المحدد سيصدر في الوقت المناسب" دون تقديم موعد محدد بالضبط.
وقال وزير الخارجية الإسباني، إلى أن "إعادة فتح دائرة جمارك مليلية وافتتاح مكتب جديد في سبتة سيجريان كما كان مقررا قبل القمة مع المغرب، بقي اسبوع واحد"، بسحب ما ذكرت صحيفة " elfarodemelilla " الإسبانية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزير الإسباني، وفي رده على سؤال حول هذا الموضوع خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره المولدوفي نيكو بوبيسكو، قال إنه "سيتم تنفيذ خارطة الطريق الإسبانية المغربية بأكملها".
وأكد المتحدث عينه، أن "هذا المرور الأول للبضائع سيتم قبل الاجتماع رفيع المستوى" المقرر عقده في 1 و2 فبراير في الرباط، مذكرا أنه ووزير الخارجية المغربي ناصر بوروطة أعلنا ذلك من قبل.
وبحسب البارس، فإن الفرق من البلدين "تعمل على التفاصيل الأخيرة وسيتم الإعلان المحدد في الوقت المناسب" ، دون الرغبة في تقديم موعد، تبرز الصحيفة نفسها.
وكانت هذه إحدى النقاط الرئيسية في الإعلان المشترك الموقع في 7 أبريل الماضي، بعد اجتماع بين رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس في الرباط. حيث أعلنت الحكومتان أن "التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع" سيعاد "بطريقة منظمة، بما في ذلك الجمارك المناسبة وأجهزة مراقبة الناس على مستوى الأرض والبحر".
وكان سانشيز نفسه هو الذي أعلن أنه ستكون هناك الجمارك في المدينتين خلال المؤتمر الصحفي الذي عرضه في نهاية الاجتماع والذي وضع حدًا للأزمة الدبلوماسية الخطيرة الناجمة عن استقبال "زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا، إبراهيم غالي".
وأبرزت الصحيفة، أن سانشيز قال "إن مكتب جمارك مليلية، الذي أغلقه المغرب من جانب واحد في 2018، سيعاد فتحه، وسيتم افتتاح منشأة من هذا النوع في سبتة، حيث لم تكن موجودة قط. تحقيقا لهذه الغاية، في المدينة الأخيرة ذاتية الحكم، تم تركيب كشك مسبق الصنع مطلي باللون الأزرق في الأسابيع الأخيرة ويمكن رؤية شعار مصلحة الضرائب عليها".
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه وفي مقابلة مع يوروبا برس في الأول من يناير الجاري ، أشار ألباريس إلى أن إرادة البلدين هي "أن يكون الانفتاح منظمًا وتدريجيًا". وشدد على أن "هناك صور من الماضي لا نريد رؤيتها مرة أخرى"، مستبعدًا ظهور ما يسمى ب "التجارة غير النمطية".