حمزة فاوزي قبيل شهور قليلة من انطلاق النسخة 15 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، بعد غيابه لمدة 3 سنوات بسبب تداعيات جائحة كورونا، عقدت اليوم الثلاثاء، بالرباط، ندوة صحافية حول الملتقى، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، وسفير المملكة المتحدة سايمون مارتن.
وقال الوزير الصديقي خلال مداخلته، إن " المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، يعتبر حدثا "مهما"، يهيكل الأجندات الفلاحية على المستوى الوطني والدولي، باعتباره من بين أكبر التظاهرات الفلاحية عبر العالم".
وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن " المعرض يشكل مناسبة، للقاء خبراء المجال الفلاحي من أجل تقديم أحدث التكنولوجيات"، مشيرا إلى وجود "تأثير" اقتصادي على العارضين بالملتقى خاصة المحليين منهم، من خلال استفادتهم من نصائح وتوجيهات الفاعلين والخبراء بالمجال الفلاحي.
الحضور الإفريقي
و"يعتبر الملتقى مناسبة مهمة للزيادة من إشعاع المنتوجات الفلاحية"، يضيف الصديقي، الذي شدد كذلك على " أهمية الحضور الإفريقي بالملتقى"، إذ بحسبه "ازداد عدد الزوار والحاضرين والشركات الإفريقية بفضل سياسة جنوب-جنوب، التي أطلقها العاهل المغربي محمد السادس، وهو ما كان له أثر ديناميكي "مهم" على العلاقات مع الدول الإفريقية عبر توقيع عديد من الاتفاقيات الزراعية والفلاحية".
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن قطاع الفلاحة شهد تأثرا "قويا" بسبب الجائحة، إذ توقفت عديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى التي تعد مكملا لنجاح القطاع الفلاحي في وقت كان الأخير مستمرا، وهو ما تحقق، إذ لم "يلمس" المغاربة أي نقص في المخزون الغذائي خلال هاته الفترة".
ولفت الصديقي الانتباه بالحديث عن "وجود "تحد جديد" خلال الفترة الحالية التي تتسم بارتفاع الأسعار، وتواصل تأثير تبعات فترة "كورونا"، إذ ظهر منطق "السيادة الغذائية"، وهي رؤية المملكة الجديدة من أجل تحقيق الأمن الغذائي ببلادنا عبر تدعيم الإنتاج المحلي من خلال تحسين ظروف العمل والعيش لدى العاملين بالقطاع والفلاحين".
من جانبه عبر سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سايمون مارتن، عن سعادة بلاده، كونها "ضيفة شرف"، النسخة الحالية، مشرا إلى أن الملتقى يعد فرصة مهمة للوقوف على الشراكة المتميزة بين البلدين في المجال الفلاحي والزيادة من تطويرها، إلى مستويات أكثر "تقدما".
وتحدث السفير البريطاني، عن نسب التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن " التبادل التجاري بين البلدين وصل ل 31 مليار درهم، خلال السنة الماضية، وشكلت التبادلات الفلاحية نسبا "مهمة".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن " البلدين يعتزمان الزيادة من الاستثمارات في المجال الفلاحي من خلال توقيع اتفاقيات شراكة في الملتقى"، مضيفا: " الملتقى أيضا فرصة للوقوف على التكنولوجيات الحديثة في المجال الفلاحي خاصة تكنولوجيات السقي، كما أن البلدين لهما نفس الرؤية حول ضرورة وجود استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي".