Getty Images عاصفة شديدة تضرب شمال كاليفورنيا جالبة معها أمطار فيضانات ورياح مدمرة أصدرت ولاية كاليفورنيا أوامر إجلاء ونداءات تحذير في أجزاء من شمال الولاية بسبب العاصفة الشديدة التي تضرب الساحل. وكانت المناطق التي تعرضت لحرائق الغابات في الماضي من بين أول الأماكن التي طُلب منها الإجلاء بسبب مخاوف من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية. وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ بسبب العاصفة - وهي ثاني عاصفة تضرب الولاية خلال أسبوع. يقول خبراء الأرصاد إن العاصفة ستتحول إلىما يعرف ب "إعصار قنبلة"، وهو نوع من العواصف المتفجرة، ومن المحتمل أن تقتل الناس. ومن المتوقع أن تكون منطقة شمال كاليفورنيا، التي اخترقت العاصفة السدود والأرصفة الموجودة بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، هي الأكثر تضررا. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من إمكانية حدوث فيضان وهبوب رياح شديدة على منطقة الخليج بأكملها في شمال كاليفورنيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتسبب الرياح الشديدة في سقوط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي. وحذرت من تعرض سد "نورث فورك" للخطر، مشيرة إلى أن المياه ستتجاوز مجرى تصريفه بحلول صباح الخميس. وحثت هيئة الأرصاد الجوية أي شخص في المناطق المنخفضة تحت السد على "الانتقال إلى أرض مرتفعة على الفور". * أكثر من مليون أمريكي وكندي يمضون عيد الميلاد بدون كهرباء * آثار العاصفة الثلجية في الولاياتالمتحدة بالصور Getty Images حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من إمكانية حدوث فيضان وهبوب رياح شديدة على منطقة الخليج بأكملها في شمال كاليفورنيا وقال خبير الأرصاد في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في تقرير عن الطقس: "ببساطة، من المرجح أن يكون هذا أحد أكثر الأنظمة تأثيرا على نطاق واسع في عالم الأرصاد الجوية منذ فترة طويلة". وأضاف: "الآثار ستشمل فيضانات على نطاق واسع، وانجرافا في بعض الطرق، وانهيارا لسفوح التلال، وسقوطا للأشجار (ربما بساتين كاملة)، وانقطاعا للتيار الكهربائي على نطاق واسع، وتعطيلا فوريا للتجارة، والأسوأ من ذلك كله، خسائر محتملة في الأرواح". وتابع: "هذا حقا نظام وحشي نتوقعه ويجب أن نتعامل معه بجدية". ومن المتوقع أن تتحول العاصفة إلى "إعصار قنبلة"، وهو نوع من العواصف التي تشتد بسرعة وتظهر بشكل أكثر شيوعا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا. Getty Images أكياس رمل توزع في سان فرانسيسكو لمنع الفيضانات وصدر أمر إخلاء في مقاطعة سانتا كروز، جنوبي سان فرانسيسكو، بسبب "الاحتمال الكبير" بأن يتعذر الوصول إلى بعض المناطق بسبب الفيضانات. وفي الجنوب، وبالتحديد في مقاطعة سانتا باربرا، أمر المسؤولون أيضا السكان الذين يعيشون بالقرب من مناطق شهدت حرائق للغابات في السابق، بمغادرة المنطقة. وينطبق هذا الأمر على مُجمع منطقة مونتيسيتو للأثرياء، الذي يقيم فيه دوق ودوقة ساسكس وهاري وميغان، وأوبرا وينفري. وأُغلقت المدارس يوم الخميس في المناطق التعليمية بجميع أنحاء شمال كاليفورنيا، بما في ذلك مدارس سان فرانسيسكو العامة التي تضم 8000 تلميذ. وأصدر حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بيانا يوم الأربعاء أعلن فيه حالة الطوارئ، وقال إن الأمر الذي أصدره "سيسمح للولاية بالتعامل بسرعة مع تطور العاصفة، ودعم المسؤولين المحليين في استجابتهم المستمرة". وبعد عام واحد فقط من تسجيل ولاية كاليفورنيا لواحدة من أكثر سنواتها جفافا على الإطلاق، شهدت سان فرانسيسكو يوم السبت ثاني أغزر أيامها مطرا خلال أكثر من 170 عاما. وقالت عمدة مدينة سان فرانسيسكو، لندن بريد، إن المدينة "تستعد للحرب"، وأصدرت أمرا بتوزيع أكياس رمل في جميع أنحاء المدينة لمنع الفيضانات. ومن المتوقع أن تشهد الأنهار على طول الساحل فيضانات واسعة النطاق بسبب موجات المد والجزر. ومن المتوقع أن تتساقط الأمطار في المناطق الساحلية بما يصل إلى ست بوصات (15 سم)، وتهب رياح بسرعة تصل إلى 80 ميلا في الساعة (128 كم/ساعة) في التلال الساحلية والجبال. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن أكثر من 105 مليون شخص في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة معرضون حاليا لخطر الطقس القاسي. وإلى الشرق، يواجه حوالي 30 مليون شخص عواصف كبيرة تسببت بالفعل في حدوث أعاصير في عدة ولايات.