رد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، على الجدل الكبير الذي خلفته نتائج امتحانات لمهنة المحاماة، بأن مطالب إعادة امتحان الأهلية نهائية ولا رجعة فيها. وقال وهبي عند حلوله ضيفا على قناة الأولى، أمس الثلاثاء، إن لديه "كل الثقة في اللجنة ومن ساهم في تصحيح النتائج، ومن نجحوا في المباراة أنا مسؤول عليهم وسأقوم بحمايتهم"، مضيفا أن "الذي يقرر هو وزير العدل وليس المنصات الاجتماعية".
وزير العدل دافع عن نتائج المباراة وأن الناجحين حصلوا على المعدلات المطلوبة، وأنه "لا يوجد أحد حصل على المعدل وتم إسقاطه، وكل من حصل على المعدل في هذا الامتحان قد نجح"، مشيرا إلى أن "نتائج النجاح كانت تتضمن 800 ناجح، وفتحت نقاش عنيف مع اللجنة، ونزلنا المعدل ووصلنا لألفين".
الخرجة التواصلية للمسؤول الحكومي يوم أمس الثلاثاء، تأتي في سياق ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة، بعض لوائح الناجحين في الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة، حيث أظهرت أن عددا من الناجحين يحملون ألقابا عائلية متشابهة، وهو ما فجر اتهامات ب"المحسوبية" وب"عدم مصداقية" نتائج الامتحان الذي سجل نجاح 2081 شخصا من مجموع أزيد من 70 ألف، وفق قولهم.
عبد اللطيف وهبي، تفاعل مع الجدل حول نجاح ابنه في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة وتصريحاته للصحافة حول دراسة ابنه في كندا لأن وهبي الأب "لاباس عليه"، قائلا: "كنت في حالة اسفزاز عندما قمت بالرد على سؤال الصحافة"، مشيرا إلى أنه تم "بتر" كلامه، وب"التلاعب بالإخراج، كنت في حالة استفزاز عندما أجبت ذلك الصحافي، ويلا تصريحي فُهم غلط فأنا كنعتذر، كنعتذر للأساتذة الجامعيين والجامعة المغربية".
وزير العدل تساءل "واش الإبن ديالي حيث ولد وزير ماخصوش ينجح؟ قلت باللي ولدي عندو جوج إجازات، وحدة فكندا وحدة فالمغرب، وقرا فالجامعة المغربية، ومع أولاد المغاربة"، موضحا أن "السياسي هو الذي يفكر كثيرا قبل أن يغلق فمه، غير يتحمله الآخرين كيف كيتحملهم"، مؤكدا أنه يجب إعادة التكوين في الحقوق داخل الكليات.