سومية ألوكي عرضت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب اليوم الخميس ببرشيد في إطار ورشة عمل، تقدم أشغال تثليث المقطعين الأخيرين من الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد والطريق السيار المداري الدارالبيضاء في محاولة لإضاءة التقدم الذي تم إحرازه في الدفعة الأخيرة من موقع البناء الخاص بالأشغال المذكورة.
ووقف الورش عند طبيعة الأشغال ومستوى تقدمها في علاقة بالطريق السيار المداري للدارالبيضاء والطريق السيار الرابط بين نواة سيدي معروف وبرشيد لجعل حركة المرور أكثر انسيابية من جهة وللتخفيف من حدة الضغط الحاصل في نقط مرورية معينة من جهة أخرى.
توسيع الطرق السيّارة بإضافة مسار ثالث، مسألة أخرى تطرق إليها الورش مع ما يطرح ذلك من تعقيدات وصعوبات عندما يرتبط الأمر بتثليث الطريق السيار قبل أن يتم تقديم طريقة العمل مع تسليط الضوء على ما هو تقني.
ورشة العمل، وقفت كذلك عند المرحلة الثانية من الأشغال، والتي انطلقت في نهاية سنة 2019، والخاصة بتثليث الطريق السيّار الدار البيضاءبرشيد والطريق السيّار المداري الدارالبيضاء، حيث تشمل أربعة مقاطع، المقطع الأول من مفرق عين حرودة إلى بدال تيط مليل (12.8 كلم) والمقطع الثاني من بدال تيط مليل إلى مفرق ليساسفة (18.2 كلم)، بينما المقطع الثالث يربط بدال سيدي معروف ومحطة الأداء بوسكورة (15.3 كلم)، في حين يبدأ المقطع الرابع من محطة الأداء بوسكورة إلى مفترق الطريق السيار ببرشيد (10.7 كلم).
وبهذا الجانب، كشف سعيد لخضر، مهندس مكلف بأشغال تثليث الطريق السيار الدار البيضاء – برشيد في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ مشروع تثليث الطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد والطريق السيار المداري للدارالبيضاء يعد من بين أهم الأوراش الاستراتيجية والكبرى التي تشرف عليها الشركة الوطنية للطرق السيارة حاليا قبل أن يقول: "هذا المشروع يخص تثليث مقطع طريق سيار طوله 60 كيلومترا يمتد من مفرق المحمدية إلى مفترق الطريق السيار برشيد مرورا بمفرق ليساسفة بكلفة إجمالية قيمتها نحو ملياري درهم بعد الشروع في مراحله الأولى في سنة 2016".
وأوضح أنّ المشروع جرى تقسيمه على مراحل من أجل التقليل من الإزعاج الذي يمكن أن تشكله الأشغال لمستعملي الطريق السيار، مبرزا أنّ أول خطوة تمثلت في تجزيئ 30 كيلومترا على أربع مقاطع إضافة إلى بدء عملية توسيع محطات الأداء اعتمادا على قنطار وكذا منشآت للراجلين التي كانت تشكل وعلى حد تعبيره عائقا أمام تقدم الأشغال.
وأكد في المقابل أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى تم الانتقال إلى تثليت مقطعين أولين قبل الشروع في الأشغال المتعلقة بتثليث مقطعين أخيرين لتتقدم الأشغال بنسبة 30 في المائة، يردف المتحدث نفسه.
وأفصح عن اتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بالسلامة والراحة في تأكيد منه أنّ هذا الورش يكون بمعزل عن ممرات السيارات عن طريق وضع حواجز إسمنتية وغيرها بعد أن عُهد بإنجازه إلى كفاءات مغربية خالصة.