دشن المصنع المغربي "سافران ناسيل المغرب" (Safran Nacelles)، المتخصص في إنتاج القطع المركبة وتجميع العاكسات/ الباسنة والتجميعات الفرعية، اليوم الجمعة، محطته للطاقة الشمسية الكهروضوئية في موقعه بإقليم النواصر بالدار البيضاء، والتي تعتبر الأولى من نوعها في مجال صناعة الطائرات بالمغرب.
وعرف حفل تدشين المحطة حضور على الخصوص وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ورئيس مجموعة "سافران ناسيل"، فانسنت كارو، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "سافران ناسيل المغرب"، حميد بنبراهيم الأندلسي، وعامل إقليم النواصر، عبد الله شاطر. وستغطي هذه المحطة الجديدة والمزودة بما يعادل 1,7 ميغا واط، أزيد من 20 بالمائة من الاستهلاك السنوي للموقع مما سيمكن من اقتصاد ما يناهز 2.000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بفضل تركيب أكثر من 3.000 لوحة كهروضوئية.
ومن أجل إنشاء وتدبير هذه المحطة الكهروضوئية، تعاونت مجموعة "سافران ناسيل المغرب" مع شركة "Qair Maroc"، المختصة في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال موارد متجددة. وتجدر الإشارة إلى أنه من المرتقب توسيع المحطة في أفق سنة 2023 بتركيب 1.800 لوحة إضافية من شأنها تغطية ما مجموعه ثلث احتياجات المصنع الطاقية، وكذا اقتصاد على المدى الطويل أزيد من 3.000 طن في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وفي مداخلة لها بالمناسبة، أشادت بنعلي بالمبادرة للاستثمار في هذه المحطة، مما سيمكن مجموعة "سافران ناسيل المغرب" من خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون، مسهمة بذلك في تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يتماشى مع الاستراتيجية الطاقية للمملكة ويعكس على نحو ملموس توجيهاتها في مجال تعزيز الطاقات النظيفة، الناجعة ومنخفضة التكلفة.
كما اعتبرت الوزيرة أن إنجاز هذا المشروع يأتي بمثابة إشارة مهمة، إذ أن المغرب يتيح للمستثمرين إمكانية إنتاج جزء من الطاقة الخالية من الكربون، موضحة أن هذا المنطومة تمكن الشركات المصنعة المتواجدة على تراب المملكة من خفض انبعاثاتها الكربونية، وكذا تخفيض استهلاكها الطاقي والسعي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات مستقبلا.
من جهة أخرى، أشارت بنعلي إلى الدعم غير المشروط الذي توفره الوزارة للمشاريع المماثلة والمتعلقة بالتحول الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة، بما في ذلك الطاقات ذات قدرة أقل من 2 ميغاواط، داعية إلى تعزيز انضمام الفاعلين الصناعيين من أجل تحقيق أسرع للأهداف الطاقية للمملكة . من جهته، أكد السيد كارو أن التطور المستدام يعتبر التزاما مهما في نظر مجموعة سافران، مشيرا إلى أن المجموعة وضعت أمامها هدفا يقضي بخفض ما يعادل 30 بالمائة من انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون في أفق سنة 2025 مقارنة بسنة 2018 وما يعادل 50 بالمائة بحلول سنة 2030.
وأضاف أنه بالاستهلاك المباشر للطاقة التي تنتجها الألواح الكهروضوئية، فإن المجموعة تواصل رغبتها برفع الطاقة المتجددة وذاتية الإنتاج محليا في المصانع التابعة لها. وأشار السيد كارو إلى أنه "نحن نشتغل في مصنعنا بالدار البيضاء، جنبا إلى جنب مع الحكومة المغربية للمضي قدما في ما يخص الطاقة المتجددة في استهلاك المصنع، ونحن فخورون بهذا التدشين الجديد والذي يعد أحد أهم محطات الطاقة الشمسية على مستوى منطقة صناعية بالمغرب، والأول من نوعه على مستوى مواقع صناعة الطائرات بالبلاد".
وتعتبر مجموعة "سافران ناسيل المغرب"، التي تم إنشاؤها سنة 2005، أكبر موقع لإنتاج الطائرات بالمغرب، وتختص في تصنيع المواد المركبة وتجميع الباسنة (مدخل الهواء، غطاء المحرك، وعاكسات الدفع) وكذا التجميعات الفرعية.