شد د مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي الخميس على أنه "لن نتوقف هنا" عقب التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022، بفوزه على كندا 2-1 في الجولة الثالثة الاخيرة لمنافسات المجموعة السادسة.
سؤال: "قدمتم أداء قويا خصوصا في الشوط الأول، ما الذي حصل في الثاني:
جواب: "مباراة لم تكن سهلة، كان علينا ضغط كبير ولو أننا حاولنا أن نخفيه لأنه كانت أمامنا فرصة دخول التاريخ، ويبقى ذلك راسخا في الدماغ. اللاعبون قدموا عرضا رائعا في الشوط الأول وربما أفضل ما قدمناه منذ فترة طويلة. لعبنا كرة القدم التي يريدها المغاربة وفعلنا كل شيء. للأسف الهدف الذي دخل مرمانا هو الذي أربكنا قليلا خصوصا الطريقة التي استقبلناه بها، سجلنا بالخطأ في مرمانا، فدخل الشك في قلوب اللاعبين بأن سوء الحظ الذي عانينا منه في النسخ السابقة سيواصل ملازمتنا. في الشوط الثاني، كندا لم يكن لديها ما تخسره وضغطت علينا. ولكن الشوط الثاني هو الذي أعجبني لأننا أظهرنا الروح التي نرغب في الوصول إليها وتغيير عقلية الاستسلام، فاستبسلنا ودافعنا عن حظوظنا كمحاربين ومقاتلين. خلاصة قراءة المباراة هي أننا قدمنا شوطا أول رائعا وقاتلنا في الشوط الثاني. لا يجب أن ننسى أننا حققنا الفوز الثاني تواليا، والمنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته السابقة احتاج إلى 50 عاما أو 60 عاما لتحقيق فوزين. يجب أن نهنئ اللاعبين لأنهم يستحقون".
سؤال: حطمت جميع الارقام القياسية اليوم. 7 نقاط في أول انجاز للمغرب والعرب وإفريقيا، فوزان متتاليان، أول مدرب مغربي يبلغ ثمن النهائي….، هل هذا بفضل اللعب بواقعية وهو سر النجاح من أجل الذهاب بعيدا في بطولة مثل كاس العالم؟
جواب: "صحيح، أنا منذ فترة طويلة في المغرب وأكافح من أجل تغيير العقلية وحتى في الوداد، لم نأت من أجل للاستمتاع أو أن نلعب من أجل أن يقول الناس كنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل. هدفنا الفعالية واللعب بأسلوبنا. بالتأكيد أننا نرغب باللعب بالأسلوب الذي خضنا به الشوط الأول وكنا رائعين، ولكن لن يكون ذلك دائما هنا في هذه البطولة. سنكر ر ذلك الأداء ولكن الوقت الآن من أجل تحقيق النتائج من أجل التأهل على غرار المنتخبات الأوروبية وأميركا الجنوبية سواء الارجنتين وفرنسا وغيرهم. لا أرى منتخبات فازت وأمتعت في الوقت ذاته. نرغب في تخطي الدور الأول وبعد ذلك نغير. لأن لدينا لاعبين بإمكانهم فعل ذلك ويستحقونه. نحن مجموعة وشعب ويجب أن نرسخ الوحدة الوطنية ونقاتل والله يعيننا على تحقيق متمنياتنا. لا يزال امامنا عمل كبير".
سؤال: ماذا بعد التأهل إلى ثمن النهائي؟
جواب: "وضعنا هدفا من أجل بذل أقصى الجهود من أجل تخطي الدور الأول، الآن لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا ولكن أعتقد اننا بعثنا رسالة مفادها أننا فريق من الصعب الفوز عليه. عندما أرى فريقنا انتزعنا تعادلا مستحقا من كرواتيا وتغلبنا على بلجيكا وعلى كندا التي تملك فريقا جيدا وأعجب بها الجميع منذ المباراة الأولى. نحن واقعيون ونملك فريقا جيدا وسنتعامل مع كل مباراة على حدا، سنستعيد لياقتنا واذا كنا في قمة مستوانا بإمكاننا فعل أشياء كبيرة. ما أحاول ترسيخه في المنتخب هو أن نشبه المنتخبات الأوروبية في اللعب مع القيم الإفريقية والمزج بينهما وأعتقد أن هذه هي كرة القدم المستقبلية مع المؤهلات الفنية الإفريقية والصرامة التكتيكية للمنتخبات الإفريقية ما يجعل من الصعب الفوز علينا. الروح المعنوية للاعبين هي التي تهمني، وثقوا في مؤهلاتي ويقاتلون من أجل بلدهم".