تواصل الحكومة الموريتانية، تنفيذ استراتيجيتها، التي تهدف من خلالها لفرض سلطتها على كامل أراضيها الحدودية مع المغرب، حيث أمرت سلطات نواكشوط، بطرد عناصر من "البوليساريو" قادمين من مخيمات تندوف بالانسحاب من منطقة "لبريكة" الحدودية مع للجزائر. واستنادا لما أوردته مصادر مقربة من "البوليساريو"، فإنه بعد قضائهم عدة سنوات هناك، قرر الجيش الموريتاني فجأة طرد عناصر من الجبهة، نهاية الأسبوع الماضي ولم يبد التجار من مخيمات تندوف جنوب الصحراء أي مقاومة.
في ذات السياق، أعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد أشروقه عن استيائه بخصوص مقتل مواطنين موريتانيين على الحدود الشمالية، في أول تعليق للحكومة على مقتل مواطنين بقصف خارج الحدود.
ونقلت "صحراء ميديا"، أن الوزير الموريتاني، دعا خلال المؤتمر الصحفي للحكومة المواطنين لعدم الخروج من الأراضي الموريتانية وبالتقيد بتعليمات السلطات الإدارية والأمنية لهم في هذا المجال. ولقي ثلاثة منقبين موريتانيين مصرعهم الأسبوع الماضي، بعد تعرضهم لقصف مجهول المصدر، خلال تنقيبهم عن الذهب في مناطق خارج الحدود الشمالية لموريتانيا.
وأفادت مصادر محلية، أن سيارات تابعة لمنقبين موريتانيين، تعرضت لقصف من جهة مجهولة، بين منطقتي "المالحات" و"كلب الفولة"، في المنطقة العازلة من الصحراء، خارج الجدار الأمني المغربي.
وتكررت في الآومة الأخيرة حوادث تعرض منقبين موريتانيين لقصف في هذه المناطق، فيما أصدرت الحكومة الموريتانية العديد من التحذيرات للمنقبين، ودعتهم للبقاء داخل المناطق المرخصة لهم للتنقيب، وعدم الخروج عنها، أو الخروج من حدود البلاد.
أوضحت المصادر ذاتها، أن المنقبون عن الذهب يغامرون بعبور الحدود الموريتانية، نحو الأراضي المغربية والجزائرية، بحثا عن مناطق جديدة للتنقيب عن الذهب.
وسبق أن حذرت شركة معادن موريتانيا المنقبين من هذه المغامرات، ونظمت حملات للتوعية بخطورة التنقيب غير الشرعي، وخاصة خارج الحدود.